قال رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السرّاج مجددًا إنه طلب من إيطاليا مساعدات لوجستية وبرامج تدريب لخفر السواحل وحرس الحدود وتزويدهما بأجهزة ومعدات وأسلحة حديثة، حتى تتمكن القوات الليبية من إنقاذ حياة المهاجرين ومواجهة المنظمات الإجرامية التي تقف وراء تدفق المهاجرين غير الشرعيين وعمليات التهريب بمختلف أشكاله.

وأضاف السراج لمستقبليه عقب عودته إلى ليبيا، مساء السبت، من جولته الخارجية، التي اشتملت على باريس وروما والجزائر أن «سيادة ليبيا خط أحمر وجزء من الثوابت الوطنية التي يتفق عليها الجميع».

وتحدث السراج عن اجتماع باريس الذي جمعه بالقائد العام المشير ركن خليفة حفتر، وقال: «اجتماع باريس يكتمل باجتماعات أخرى مع مجلسي النواب والدولة، وأن يتسع الحوار ليشمل مؤسسات المجتمع المدني والقيادات الاجتماعية الفاعلة».

واستكمل: «البلد يمر بمرحلة حرجة تفرض أن يرتفع الجميع إلى مستوى المسؤولية الوطنية، وأن يتفقوا على تحكيم الشعب في ما يطرحونه عبر صناديق الاقتراع».

وتطرق السراج للحديث عن زيارته إلى الجزائر، وقال إنها «جاءت في إطار التشاور مع دولة شقيقة طرحت هي ودول شقيقة أخرى مبادرات لحل الأزمة الليبية، ورحب الأشقاء في الجزائر بكل خطوة إيجابية يتخذها الليبيون للوصول إلى حل للأزمة».

ولفت السراج إلى أنه طرح قبيل جولته خارطة طريق تهدف إلى الخروج من الأزمة الراهنة «بعد أن ساد الوضع السياسي حالة من الجمود والركود توحي ببقاء الحال على ما هو عليه من انقسام وتشظٍ».

وقال إن «جل ما ورد في خارطة الطريق تضمنه بيان باريس، واستعرض أهم بنوده، والتي تؤكد «ضرورة وقف جميع أعمال القتال، إلا ما يخص مكافحة الإرهاب، وتوحيد مؤسسات الدولة، وتقود إلى إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في أقرب وقت ممكن، مع التأكيد على بناء الدولة المدنية الديمقراطية التي تضمن الحريات وتحمي حقوق الإنسان».