أكد عضو لجنة الحوار المستقل جمعة كوسا أن المشاركين في الاجتماع الصباحي لأطراف الحوار السياسي مع المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني اتفقوا على ضرورة اجتماع المجلس الرئاسي لحل مشاكله الداخلية أولاً قبل تشكيل الحكومة الجديدة.

وقال كوسا من تونس، في اتصال هاتفي أجرته «بوابة الوسط» اليوم الثلاثاء: «تم الاتفاق على ضرورة اجتماع المجلس الرئاسي لحل مشاكله الداخلية من ثم يبدأ في تشكيل الحكومة»، مشيرًا إلى أن عضو المجلس الرئاسي علي القطراني «طالب ببعض الشروط والتي ربطها بعودته للمجلس منها التواصل لحل المشكلة بين أعضاء مجلس النواب والمجلس الرئاسي».

وأضاف كوسا أن عضو المجلس الرئاسي عمر الأسود طلب أيضًا خلال الاجتماع «الالتزام بما جاء في قرار مجلس النواب وأن تكون حكومة مصغرة»، لكن عضو المجلس الرئاسي فتحي المجبري «اعترض على فكرة حيث يرى أن يكون هناك توسعة قليلاً في الحكومة لتمثيل جميع القوى السياسية والاجتماعية والعسكرية وخلق مرونة في التعامل والابتعاد عن أي شيء من شأنه إعاقتها».

وعبر كوسا عن «ارتياحه» لنتائج الاجتماع «رغم أن بدايته كانت متشنجة وصعبة قليلاً وكان هناك مراهقة سياسية» من المشاركين، إلا أنه أكد «أن الجميع عاد للنضج بعدما بدأ الحديث حول الأزمة التي تمر بها والنظر إلى مصلحة الوطن».

ورأى عضو لجنة الحوار المستقل أن عودة زميليه في لجنة الحوار توفيق الشهيبي والشريف الوافي إلى طاولة الحوار «في منتهى الأهمية»، معتبرًا أنها «خلقت توازنًا على الطاولة وأصبح التمثيل عادلاً لجميع المناطق».

وحول جدول الأعمال لباقي اليوم قال كوسا: «سنلتقي بعد قليل سفراء المجتمع الدولي للنقاش حول بعض الملاحظات المقدمة وطرق تذليل الصعاب أمام الحل السياسي وما هي الحلول المقترحة وكيف يمكنهم مساعدة الشعب الليبي، كما سيطرح ملف الإرهاب والهجرة غير الشرعية ودعم الجيش».

وأضاف أنهم سيجتمعون بعد ذلك مع محافظ مصرف ليبيا المركزي، لمعرفة إن كان قد وفر المصرف مبلغ المليار ونصف دينار الذي طلبه المجلس الرئاسي في السابق، وكيف سيجري صرف المبلغ وكيفية سداده في حال جرى توفيره، وما هي مصادر الأموال التي قدمت للمجلس الرئاسي في الفترة السابقة وطريقة التصرف فيها، منوهًا إلى أنهم سيناقشون أيضًا «استراتيجية المصرف المركزي في تحصيل الإيرادات والتعامل مع الانقسام الواقع في البلاد».