أعلنت قوات حرس المنشآت النفطية فرع الجنوب إغلاق حقلي نفط الوفاء والخليج في المنطقة الجنوبية لتأخر دفع الرواتب والموازنة المستحقة.
وقال قائد حرس المنشآت النفطية الفرع الجنوبي، محمد أحمد الخباشة، في تصريحات لوكالة «رويترز» الثلاثاء إن قوات حرس المنشآت قررت إيقاف ضخ النفط في حقلي الخليج والوفاء الخاضعين لسيطرته بسبب عدم سداد الحكومة الموازنة اللازمة لاستمرار العمليات الأمنية.
وأضاف: «يوجد نحو ستة حقول نفطية تحت سيطرة قوات حرس المنشآت النفطية وأوقفنا ضخ النفط الخام من حقلي الخليج والوفاء، لكن إمدادات الغاز ستستمر من حقل الوفاء بصورة طبيعية». ولم يصدر أي رد من قبل الهيئة الوطنية للنفط.
وقال موقع «أويل برايس» الأميركي المعني بمتاعبة أسواق النفط العالمية إن الأحداث الأخيرة تؤكد الصعوبات التي تواجهها حكومة الوفاق في استئناف صناعة النفط والصادرات النفطية، والتي تراجعت بشكل صادم نتيجة أعمال العنف والهجمات المسلحة منذ رحيل معمر القذافي العام 2011، وتؤخر تعافي الصناعة التي يعتمد عليها الاقتصاد الليبي.
وينتج حقلا الخليج والوفاء نحو 300 ألف برميل يوميًا من مكثفات الخام الخفيف. ويوفر حقل الوفاء إمدادات الغاز لميناء مليتة، والذي تديره شركة «إيني» الإيطالية للتصدير إلى إيطاليا.
وتسيطر قوات حرس المنشآت النفطية في الجنوب على حقول الوفاء والخليج والخمسة والفيل والشرارة وسيناون، وعدد من الآبار وخطوط نقل الإنتاج.
وكان رئيس المؤسسة الوطنية للنفط، مصطفى صنع الله، قال الإثنين إن التأخر في دفع الموازنة المستحقة يقوض فرص عودة صناعة النفط، ويتسبب في خسارة نحو 200 ألف برميل يوميًا وما قيمته 1.56 مليار دولار منذ تولى المجلس الرئاسي التحكم في الإنفاق في شهر مارس الماضي.
يُذكر أن الإنتاج في حقلي الشرارة والفيل متوقف حاليًا رغم الجهود التي بذلتها قبائل المنطقة لإعادة فتح الحقول إثر احتجاجات شهدتها منطقة غرب ليبيا. وكان الحقلان ينتجان نحو 400 ألف برميل من الخام يوميًا.
وتراجع الإنتاج النفطي في ليبيا إلى أقل من 300 ألف برميل يوميًا، مقارنة بمستويات قبيل العام 2011، نتيجة إغلاق عدد من حقول إنتاج الخام وخطوط النقل إثر الصراع بين الفصائل المسلحة المختلفة.
وكان حرس المنشآت النفطية فرع الوسطى بقيادة إبراهيم الجضران وافق الشهر الماضي على إعادة فتح موانئ التصدير الواقعة تحت سيطرته، مما يسمح بعودة 150 ألف برميل إلى الإنتاج، لكن الموانئ ما زالت مغلقة حتى الآن.
تعليقات