خطت ليبيا اليوم خطوة رسمية على طريق إقامة علاقات سياسية مباشرة مع حلف شمال الأطلسي، وللمرة الأولى منذ قيام الناتو بتنفيذ عملية «الحامي الموحد» عام 2011 والتي أطاحت بالنظام السابق.
واجتمع الأمين العام للحلف الاطلسي، ينس ستلوتنبيرغ في مقر الناتو مع وزير الخارجية الليبي المكلف محمد طاهر سيالة، اليوم، وبحثا الجانبين -وفق بيان الحلف- «الموقف السياسي والأمني في ليبيا».
وأعرب الأمنين العام للحلف «عن تفاؤله تجاه التقدم الذي أحرزته حكومة الوفاق الوطني في ليبيا برئاسة فائز السراج وأعلن دعمه لعملية الحوار السياسي التي ترعاها الأمم المتحدة».
وأضاف بيان الناتو إن الطرفان بحثا خلال الاجتماع الدعم المحتمل الذي يمكن أن يقدمه الناتو في قطاعي الدفاع والأمن وكجزء من المجهود الدولي لمساعدة ليبيا التي تواجه تحديات أمنية وجودية».
وذكر البيان أنه «ووفق النهج الذي رسمته قمة الناتو في ويلز عام 2014 فإن الناتو يظل على استعاد لدعم ليبيا في مجال «الدفع والتأهيل المؤسسي» إذا ما تلقى طلبا من حكومة الوفاق وبالتكامل مع دور الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وتعبر زيارة سيالة إلى مقر الناتو أول تحرك ليبي تجاه المنظمة العسكرية الغربية وعلى هذا المستوى على الإطلاق حيث لا تمتلك البلاد أية علاقة تعاقدية مع حلف شمال الأطلسي حتى الآن.
ولم يتطرق بيان الناتو للحرب ضد «داعش» ولا إلى الموقف في سرت، أو إشكالية الهجرة غير الشرعية.
وجاء اللقاء وفق الناتو عقب محادثات جرت مؤخرا بين أمنيه العام ستولتنبيرغ ورئيس المجلس الرئاسي فائز السراج.
وقال دبلوماسيون إن محادثات سيالة في مقر الحلف تفتح المجال لدور مباشر لحلف الناتو في إدارة الأزمة الليبية وهو الأمر الذي ستعتمده قمة الحلف في وارسو يوم 8 يوليو المقبل وبإعلانها عن مشاركة الحلف في جانب من عملية «صوفيا» البحرية الأوروبية وسط المتوسط للتصدي للهجرة ومراقبة تدفق السلاح إلى ليبيا.
تعليقات