يحسم اليونانيون، اليوم الأحد، معركة التعامل مع الديون التي أثقلت كاهل اليونان في السنوات الأخيرة عبر التصويت بالموافقة أو برفض الخطة الأوروبية التي تفرض المزيد من التقشف على اليونان مقابل مساعدات دولية.
وتوافد اليونانيون على لجان الاقتراع بعد أن افتتح رئيس الوزراء أليكسس تسيبراس الاقتراع، اليوم، بالتصويت الذي من المرجح أن يكون بـ«لا» بعد أن حشد لذلك بقوة في سبيل الضغط لإسقاط 30% من ديون بلاده.
وتشتمل الخطة الأوروبية قبول مزيد من الضرائب وخفض معاشات التقاعد. وقد يؤدي رفض المقترح الأوروبي إلى خروج اليونان من منطقة اليورو بعد سبع سنوات من المتاعب الاقتصادية، والذي سيكون له أثره أيضًا على اقتصاد الاتحاد والأسواق المالية العالمية.
ودعا تسيبراس الاستفتاء بـ«يوم الاحتفال» بعد أن أدلى بصوته وأضاف: «الديمقراطية هزمت الخوف. تصميم الناس سيهزم بروباجندا الخوف». فيما دعت الأحزاب المعارضة لسيريز بالتصويت بنعم «من أجل أوروبا» وفق جريدة «ذي غارديان» البريطانية.
ويبلغ عدد من لديهم حق التصويت في اليونان 9.9 مليون شخص وفق إحصاءات رسمية. وأظهرت إحصاءات تقاربًا شديدًا بين التصويت المحتمل بالرفض والقبول. وتستمر عملية التصويت حتى السابعة مساءً بالتوقيت المحلي، ومن المتوقع أن تظهر أولى المؤشرات بعد إغلاق اللجان بساعتين.
ويقر اليونانيون المؤيدون للتصويت بنعم بأن الاتفاق الذي حصلت علي بلادهم مؤلم، لكن يقولون إن البديل وهو انهيار البنوك والعودة إلى العملة القديمة الدراخما سيكون أسوأ، وفق «رويترز».
ويقول رافضو الاتفاق الذي يتضمن زيادة الضرائب وخفض معاشات التقاعد مقابل تقديم مزيد من القروض إن اليونان لا تستطيع تحمل مزيد من التقشف الذي أصبح بسببه واحد من كل أربعة بلا عمل. وهم يوافقون تسيبراس الرأي في أن أوروبا «تبتز» اليونان.
تعليقات