Atwasat

راهبات معلولا يصلن دمشق بعد إطلاق سراحهن

دمشق - أ ب الإثنين 10 مارس 2014, 06:23 مساء
WTV_Frequency

وصلت الراهبات الروم الأرثوذكس اللاتي تم إطلاق سراحهن بعد أن احتجزهن مسلحون سوريون مرتبطون بالقاعدة كرهائن، إلى دمشق صباح اليوم الاثنين، لتنتهي بذلك محنتهن التي استمرت أربعة أشهر وذلك في عملية نادرة لتبادل للأسرى مع الحكومة.

وقالت النساء الـ13 إنهن تلقين معاملة حسنة، كما بدين في تسجيل مصور لهن نشرته جبهة النصرة، الجماعة التابعة لتنظيم القاعدة التي احتجزتهن. وأظهر التسجيل المصور راهبة مسنة شديدة الضعف بحيث لا تقدر على السير وقد حملها مسلح وجهه مغطى بقناع إلى سيارة قريبة. فيما قال نشطاء إن الإفراج عن الراهبات جاء مقابل 150 سجينة لدى الحكومة.

واستقبل السكان الراهبات الـ13 بحفاوة في كنيسة الصليب بحي القصاع ذي الغالبية المسيحية، كما أفادت وكالة الأنباء الرسمية "سانا". وجرى إطلاق سراحهن في ساعة مبكرة اليوم الاثنين، بموجب اتفاق نادر بين الحكومة السورية ومقاتلي جبهة النصرة، والذي توسطت فيه قطر، وهي داعم تقليدي لمقاتلي المعارضة.

وأثار الحوار بين الراهبات والمسلحين الملثمين الدهشة؛ بسبب روح الألفة التي كان يتحدث بها الجانبان. فقد قال أحد المقاتلين لراهبة: "ما فعلناه أقل مما يجب"، مشيرًا على ما يبدو إلى طول فترة احتجازهن، قائلاً: "إن الله سوف يجازي الراهبات على معاناتهن".

ووجهت الراهبة الشكر لكل من سعى لحل تلك المشكلة، ثم صاحت في محدثها قائلة: "أربعة أشهر، يا زلمة!". وعندما وصلت النساء إلى السيارة، خاطبها أحد المقاتلين: "أنا سعيد جدًّا بالتواصل معكم وآمل أن نظل على اتصال، إن شاء الله. رجاء ابعثي سلامات لكل الأهل".

وأشار مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن، إلى أن الحكومة أفرجت عن 150 امرأة وثلاثة أطفال في مقابل الراهبات. وفي دمشق، قامت الراهبات بأداء الصلاة قبل توجههن إلى بطريركية الروم الأرثوذكس في دمشق القديمة حيث سيبقين، وفقًا لما أفادت به "سانا".

الأقليات الدينيّة
واتهم مساعد أسقف البطريركية اليونانية الأرثوذكسية المطران لوقا الخوري، الذي قاد وفد الكنسية الرسمي الذي رحب بالرهبات، الثوار الذين يسعون إلى الإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد باستهداف الأقليات الدينية في سورية، فيما دافع المطران الخوري عن نظام الأسد.

وأشار الخوري إلى أن سورية التي لا تفرق بين مسلمين ومسيحيّين تبدو المستهدفة من قبل الجماعات الإرهابية المسلحة التي لا تفهم أي شيء سوى لغة القتل والدمار، بحسب قوله. وعلى الرغم من أن الراهبات تلقين معاملة جيدة، إلا أن اختطافهن سلط الضوء على مخاوف المسيحيّين من استهدافهم عبر المتطرفين داخل صفوف الثوار خلال الثورة السوريّة التي دخلت عامها الثالث.

وتم اختطاف أسقفين في مناطق خاضعة لسيطرة الثوار في أبريل، فيما لا يزال الراهب الإيطالي الأب باولو دالوليو مفقودًا منذ يوليو بعد سفره لمقابلة مسلحين في الرقة ولم ترد أنباء بشأنه منذ ذلك الحين. وانخرطت قطر في جهود الوساطة لإطلاق سراح الراهبات منذ ديسمبر، وفقًا لما أفاده وزير الخارجية القطري خالد بن محمد العطية في بيان نقلته وكالة الأنباء القطرية.

العفو الدولية
وفي تطور آخر، اتهمت منظمة العفو الدولية الحكومة السوريّة بارتكاب جرائم حرب ضد الإنسانية من خلال حصار وتجويع المدنيّين في حي اليرموك جنوب دمشق. وتقدر منظمة العفو أن 200 شخص في اليرموك لقوا حتفهم بسبب أمراض مرتبطة بالجوع منذ أن شدّدت القوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد الحصار على المنطقة في شهر يوليو. وفي تقرير أصدرته الاثنين، أكّدت منظمة العفو أن أبحاثها أظهرت أن 128 شخصًا قضوا جوعًا.

وبدأت قوات الأسد في حصار المخيم الذي يقطنه لاجئون فلسطينيّون لطرد مقاتلي المعارضة ومعاقبة المدنيّين لإيوائهم لهم، وهي سياسة استخدمتها الحكومة في جميع أرجاء سوريّة منذ بدء الانتفاضة قبل ثلاث سنوات. وانهارت مرارًا الجهود الرامية للتوصل إلى هدنة في اليرموك من أجل السماح بتسليم الأغذية للسكان الجوعى.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
سلوفاكيا.. رئيس الحكومة يتجاوز مرحلة الخطر بعد محاولة الاغتيال
سلوفاكيا.. رئيس الحكومة يتجاوز مرحلة الخطر بعد محاولة الاغتيال
الكونغو الديموقراطية تعلن إحباط «محاولة انقلاب»
الكونغو الديموقراطية تعلن إحباط «محاولة انقلاب»
66 قتيلا في فيضانات جديدة في أفغانستان
66 قتيلا في فيضانات جديدة في أفغانستان
سفينتان حربيتان صينيتان ترسوان في كمبوديا للمشاركة في مناورات عسكرية
سفينتان حربيتان صينيتان ترسوان في كمبوديا للمشاركة في مناورات ...
تعرض مروحية الرئيس الإيراني لحادث.. ومصير «رئيسي» مجهول
تعرض مروحية الرئيس الإيراني لحادث.. ومصير «رئيسي» مجهول
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم