حذَّرت فرنسا من إحراز تقدُّم «غير كافٍ» نحو التوصُّل لاتفاق نووي بين إيران والقوى العالمية الست، مع استمرار وجود خلافات بشأن البحث والتطوير والعقوبات.

وقال سفير فرنسا لدى الأمم المتحدة، فرانسوا ديلاتر، أمس الثلاثاء، إنَّ طهران أمام اتخاذ قرارات صعبة إذا أرادت استعادة ثقة المجتمع الدولي، وذلك أمام اجتماع لمجلس الأمن بشأن العقوبات التي تفرضها الأمم المتحدة على إيران.

وشدَّد ديلاتر على تصميم فرنسا على الوصول إلى اتفاق راسخ يضمن الأهداف السلمية للبرنامج النووي الإيراني على المدى البعيد.

وأصرت فرنسا، في محادثات الأسبوع الماضي، على تمديد القيود على أنشطة إيران النووية لفترة أطول، كما عارضت فكرة تعليق بعض عقوبات الأمم المتحدة بسرعة نسبيًّا.

وأكد نائب السفير البريطاني لدى الأمم المتحدة، بيتر ويلسون، للمجلس حاجة إيران لإظهار قدر أكبر من المرونة واتخاذ بعض القرارات الصعبة في الأيام المقبلة للوصول إلى اتفاق.

وفي الوقت نفسه، أشار نائب السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، ديفيد بريسمان، إلى وجود ثغرات كبيرة وخيارات هامة يجب القيام بها في هذه المفاوضات، مضيفًا: «نعمل لنرى إذا كنا نستطيع التوصُّل إلى إطار سياسي بحلول نهاية مارس يتناول العناصر الرئيسية لاتفاق شامل».

وقال سفير روسيا لدى الأمم المتحدة، فيتالي تشوركين، إنَّ موسكو «ستواصل القيام بكل شيء لإيجاد اختتام نهائي وشامل لهذه القضايا المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني وإزالة العقوبات المفروضة على طهران بقرارات صادرة عن مجلس الأمن الدولي».

وتطالب إيران بعدم فرض قيود على عمليات البحث والتطوير المتعلقة بأجهزة الطرد المركزي المُستَخدَمة في تخصيب اليورانيوم، ورفع كل العقوبات التي تفرضها الأمم المتحدة بعد إبرام الاتفاق، ورفع القيود على القطاعات المالية والطاقة.

ومن المقرَّر أنْ تستأنف إيران والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين المفاوضات في سويسرا، هذا الأسبوع، بهدف التوصُّل إلى اتفاق إطار سياسي بحلول نهاية مارس واتفاق شامل بحلول 30 يونيو.