طالب البيت الأبيض إيران السبت بالإفراج فورا عن ناقلة الحاويات التي حجزتها في الخليج قرب مضيق هرمز، على وقع تصاعد التوتر في الشرق الأوسط.

وقالت الناطقة باسم مجلس الأمن القومي أدريان واتسون «ندعو إيران إلى الإفراج فورا عن السفينة وطاقمها الدولي»، معتبرة أن «احتجاز سفينة مدنية من دون استفزاز يشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي وفعل قرصنة ارتكبه الحرس الثوري الإيراني»، بحسب «فرانس برس».

وأعلن البيت الأبيض في وقت سابق عودة الرئيس الأميركي جو بايدن لإجراء مشاورات عاجلة مع فريقه للأمن القومي، قاطعا بذلك عطلة نهاية الأسبوع في دارته العائلية، وذلك بعدما احتجزت إيران ناقلة حاويات اعتبرت أنها «مرتبطة» بإسرائيل. وقال فريق بايدن في رسالة للصحفيين إن «الرئيس يعود إلى البيت الأبيض بعد ظهر اليوم لاستشارة فريقه للأمن القومي في شأن التطورات في الشرق الأوسط»، من دون الإدلاء بتفاصيل إضافية.

احتجاز سفينة «مرتبطة» بإسرائيل قرب مضيق هرمز 
واحتجزت القوة البحرية للحرس الثوري الإيراني السبت سفينة حاويات تحمل اسم «إم سي إس أريز» (MCS Aries) «مرتبطة» بإسرائيل قرب مضيق هرمز في الخليج، وفق ما أعلنت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «إرنا». وقالت الوكالة إن «القوات البحرية الخاصة التابعة للحرس الثوري الإيراني استولت علی سفينة حاويات تحمل اسم إم سي إس أريز» في «عملية نفذتها مروحية بالقرب من مضيق هرمز».

-  الاستيلاء على سفينة قبالة السواحل الإماراتية
-  الحرس الثوري الإيراني يعلن الاستيلاء على سفينة «مرتبطة» بالاحتلال الإسرائيلي في الخليح

وأوضحت الوكالة الرسمية أن السفينة كانت «في طريقها إلى المياه الإقليمية» لإيران. قبيل ذلك، أعلنت وكالتان للأمن البحري أن «سلطات إقليمية» صادرت سفينة في المنطقة نفسها. وذكرت الشركة البريطانية للأمن البحري «أمبري»، إحدى الوكالتين، أنها «اطلعت على صور ثابتة تظهر ثلاثة أفراد يقفزون بسرعة من مروحية» على ناقلة الحاويات.

وتأتي الواقعة في أجواء يغلب عليها التوتر منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. وتصاعد التوتر على إثر هجوم نسب إلى إسرائيل وسقط فيه قتلى في بداية أبريل على القنصلية الإيرانية في دمشق. وهددت طهران بالرد عليه. وقال الرئيس الأميركي جو بايدن الجمعة إنه يتوقع أن تتخذ إيران إجراء «في وقت قريب».