أعلنت الولايات المتحدة الإثنين أنها تطلب من الاحتلال الإسرائيلي السماح بإدخال مزيد من الوقود إلى قطاع غزة بعد انتهاء الهدنة مع حركة «حماس».

وقال الناطق باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر لصحفيين «أوضحنا أننا نريد أن نرى مستوى الوقود يعود ليس فقط الى ما تمّ إدخاله خلال الهدنة، بل إلى أعلى من ذلك»، بحسب «فرانس برس».

وفي وقت سابق، قال مدير شؤون وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» توماس وايت، إن الاحتلال الإسرائيلي خفض كمية الوقود المخصص للمساعدات الإنسانية للنصف مع انتهاء الهدنة الإنسانية في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن «هذا سيكلف المزيد من الأرواح».

وأبدى وايت أسفه لأنه «حتى في رفح إلى حيث يضطر الناس للفرار، تسمع أصوات القصف الجوي». وأضاف «يطلب منا الناس نصيحة بشأن مكان آمن يمكنهم الذهاب إليه. لا نعرف ماذا نقول لهم».

- «الصحة العالمية» تعقد جلسة طارئة الأحد المقبل حول الوضع الصحي في غزة
-  «يونيسف» تحذر من القصف الإسرائيلي: خسائر فادحة في صفوف أطفال غزة

في غضون ذلك، أعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية «بالتل» الإثنين انقطاع الاتصال بالهاتف والانترنت في عموم غزة، مع توسيع الجيش عملياته البرية. وقالت في بيان «نأسف للإعلان عن انقطاع كامل لكافة خدمات الاتصالات والإنترنت مع قطاع غزة، وذلك بسبب تعرض المسارات الرئيسية والتي جرى إعادة وصلها سابقًا للفصل مرة أخرى».

ارتفاع ضحايا العدوان الإسرائيلي
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، إلى 15899 شهيدًا، أغلبهم من النساء والأطفال، و42 ألف مصاب، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة. وأوضح الناطق باسم الوزارة أشرف القدرة، في مؤتمر صحفي اليوم، أن 70% من ضحايا العدوان الإسرائيلي من النساء والأطفال.

وتابع أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجازر مروعة راح ضحيتها مئات الشهداء والجرحى، حيث وصل للمستشفيات 349 شهيدًا و750 جريحًا خلال الساعات الماضية، وما زال العدد الأكبر من الضحايا تحت الأنقاض.

الاحتلال يتعمد قصف المستشفيات في غزة
وشدد على أن الاحتلال الإسرائيلي يتعمد قصف المستشفيات في غزة والشمال لإخراجها عن الخدمة، كما يتعمد «قتل وإرهاب الطواقم الطبية والجرحى والنازحين في مستشفيات غزة والشمال لإجبارهم على الإخلاء القسري».

وأوضح أن الانتهاكات الإسرائيلية ضد المنظومة الصحية أدت إلى استشهاد 283 من الكوادر الصحية وتدمير 56 سيارة إسعاف، فضلا عن تدمير 56 مؤسسة صحية بالكامل وإخراج 20 مستشفى و46 مركزًا للرعاية الأولية من الخدمة.