أُوقف نحو 12 مقاولا في تركيا بعد انهيار آلاف المباني جنوب شرق البلاد جرّاء زلزال الاثنين، بحسب ما ذكرت وسائل الاعلام المحلية السبت.

وبين الموقوفين مقاول في محافظة غازي عنتاب و11 في محافظة شانلي اورفا وفقا لوكالة أنباء «دوغان» التركية، وبحسب «فرانس برس».

وأفاد وزير البيئة والتطوير العمراني التركي مراد قوروم،  أن عدد المباني المنهارة أو المتضررة بشكل كبير في عموم المناطق المنكوبة بلغ 12 ألفًا و141 مبنى. وقال قوروم: «سنطلق أكبر حملة لبناء المساكن ما بعد الكارثة في تاريخ الجمهورية بطريقة متزامنة في ولاياتنا العشر المتضررة».

غضب إزاء رداءة نوعية البناء واستجابة الحكومة التركية
تحول الحزن والأسى المتراكم منذ خمسة أيام، إلى غضب إزاء رداءة نوعية البناء واستجابة الحكومة التركية إلى أسوأ كارثة تشهدها المنطقة منذ نحو قرن. وقال الأستاذ في جامعة بوغازيتشي ومقرها اسطنبول، مصطفى إرديك، إن «أرضيات المباني تساقطت فوق بعضها البعض» ما يعني أن فرص العثور على أحياء ضئيلة.

-  حصيلة جديدة لزلزال تركيا.. 1121 قتيلا وانهيار 2834 مبنى
-  عمال الإنقاذ في تركيا ينتشلون 5 أفراد أحياء من أسرة واحدة بعد 129 ساعة من وقوع الزلزال

وفجر الإثنين، ضرب زلزال جنوب تركيا وشمال سورية بلغت قوته 7.7 درجات، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجات، مخلفا خسائر في الأرواح والممتلكات في البلدين.  والزلزال هو الأعنف والأشد منذ مصرع 33 ألف شخص في زلزال بشدة 7,8 درجات في 1939.

 المساعدات تدخل ببطء إلى المناطق المنكوبة
يأتي ذلك بينما تدخل المساعدات ببطء إلى المناطق المنكوبة في تركيا وسورية السبت حيث يبذل المسعفون جهودا مضنية لسحب أطفال من بين ردم المباني التي دمرت في زلزال عنيف ضرب يوم الإثنين وارتفعت حصيلة ضحاياه إلى أكثر من 24 ألف قتيل.

ويعيق الطقس الشديد البرودة في المناطق المتضررة جهود الإنقاذ ويفاقم معاناة ملايين الأشخاص، غالبيتهم بأمس الحاجة للمساعدة. ويحتاج 870  ألف شخص على الأقل بشكل عاجل لمواد غذائية في البلدين بعد الزلزال الذي شرّد ما يصل إلى 5.3 ملايين شخص في سوريا وحدها، على ما حذرت الأمم المتحدة.

 نداء للحصول على 77 مليون دولار
وتسببت الهزات الارتدادية التي أعقبت الزلزال الذي بلغت قوته 7.8 درجات، بسقوط مزيد الضحايا وقلبت حياة الناجين رأسا على عقب. 

ووجه برنامج الأغذية التابع للأم المتحدة نداء للحصول على 77 مليون دولار لتوفير حصص غذائية لأكثر من 590 ألف نازح إضافي في تركيا و284 ألفا في سوريا. من بين أولئك 545 ألف نازح في الداخل و45 ألف لاجئ.