أمرت المحكمة العليا في إيران بإعادة محاكمة اثنين من المتهمين الذين كانوا يواجهون عقوبة الإعدام، على خلفية الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ وفاة الشابة مهسا أميني.

وذكر موقع «ميزان أونلاين» التابع للسلطة القضائية، أن المحكمة العليا وافقت على الاستئناف المقدم من قبل كل من مغني الراب الكردي سامان صيدي (ياسين) ومحمد قبادلو اللذين كانا يحاكمان على خلفية ضلوعهما في الاحتجاجات التي تشهدها البلاد، حسبما نقلت وكالة «فرانس برس».

إعادة محاكمة لثلاثة يواجهون الإعدام بتهمة أعمال شغب
وبذلك ارتفع عدد من أمرت المحكمة العليا بإعادة محاكمتهم وهم يواجهون الإعدام إلى ثلاثة، وجميعهم متهمون في قضايا مرتبطة بـ«أعمال شغب» على خلفية التظاهرات الأخيرة.

ووافقت المحكمة على طلب الاستئناف المقدم من صيدي وقبادلو ضد الحكم الصادر (بحقهما) من المحكمة الثورية.

وكانت منظمات حقوقية خارج إيران تحدثت عن صدور حكم بإعدامهما.

تهمتا الحرابة والإفساد في الأرض
من جهته، لم يحدد «ميزان أونلاين» الأحكام، إلا أنه أكد أن المتهمين يواجهان تهمًا قد تصل عقوبتها إلى الإعدام في الجمهورية الإسلامية.

وأوضح أن قبادلو كان يُحاكم بتهمة «الإفساد في الأرض» بسبب مهاجمته أفراد الشرطة بسيارة، ما أدى لوفاة عنصر وإصابة خمسة آخرين، في حين أن ياسين كان يواجه تهمة «الحرابة».

وأشارت منظمات حقوقية خارج إيران الى أن صيدي متهم من قبل القضاء بإطلاق النار من مسدس حربي خلال الاحتجاجات.

أحد المتهمين أشهر سكينًا لتقويض الأمن
وجاء الإعلان عن إعادة محاكمة قبادلو وياسين بعد التأكيد أن المحكمة العليا أمرت بإجراء مماثل بحق ماهان صدرات المحكوم بالإعدام.

ودانت المحكمة صدرات بـ «الحرابة» على خلفية إشهاره سكينًا وإثارة الخوف وتقويض الأمن، فيما نفى صدرات تهمة حمل السكين لكنه أقر بإحراق دراجة نارية.

وكان صدرات من بين 11 شخصًا أكد القضاء صدور أحكام بإعدامهم على خلفية الاحتجاجات، الا أن ناشطين حقوقيين يقولون إن نحو 12 آخرين على الأقل يواجهون تهمًا قد تؤدي أيضًا إلى إنزال عقوبة مماثلة بحقهم.

ونفذت السلطة القضائية حكم الاعدام في ديسمبر الجاري بحق كل من مجيد رضا رهناورد ومحسن شكاري، وكلاهما كانا في الثالثة والعشرين من العمر.