نشرت مجلة «ذي إنترسيبت» الأميركية للصحافة الاستقصائية، الخميس الماضي تحقيقًا حول مقابلة مدير وكالة الاستخبارات المركزية «سي آي إيه»، وليام بيرنز مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في جدة والذي تناول زيادة إنتاج النفط وكذلك العلاقة السعودية الصينية والإفراج عن الأمير محمد بن نايف المعتقل في السعودية، بحسب ما ذكره موقع «يورو نيوز» الإخباري.
زيادة إنتاج النفط وارتفاع أسعار الغاز
والتقى بيرنز الأمير محمد بن سلمان الشهر الماضي كجزء من جولة إقليمية في كل من قطر والإمارات وسلطنة عمان ناشدت فيها الولايات المتحدة السعودية زيادة إنتاج النفط وسط ارتفاع حاد لأسعار الغاز في الأسواق الأميركية.
وفق «يورو نيوز» تناول التحقيق فتور العلاقات الأميركية السعودية على خلفية ما زعمت بعض المصادر ضلوع محمد بن سلمان في مقتل الصحفي جمال خاشقجي، وسجل المملكة بانتهاكات حقوق الإنسان.
- محمد بن سلمان يوجه رسالة لبايدن ويعلن موقفه من اتخاذ «إسرائيل حليفا»
- ولي العهد السعودي يبدأ جولة خليجية اليوم
ومنذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا في شهر فبراير الماضي بذل الرئيس الأميركي جو بايدن، جهدًا مضاعفًا لإصلاح العلاقة مع المملكة، وطلب من الملك سلمان بن عبدالعزيز زيادة إنتاج السعودية للنفط مقابل الدعم العسكري الأميركي
لـ«دفاعها» ضد الحوثيين في اليمن.
وبحسب بيان سعودي، فقد تم رفض طلب بايدن. بالرغم من تكرار طلب زيادة إنتاج النفط من مدير الاستخبارات الأميركية خلال مقابلته مع بن سلمان إلا أن الرياض أعلنت الأسبوع الماضي أنها ستلتزم بخطتها الإنتاجية، رافضة مرة أخرى طلب واشنطن.
علاقة الرياض والإمارات مع الصين
ناقش بيرنز أيضًا علاقة الرياض المتنامية مع الصين وطلب بشكل مباشر من السعودية التوقف عن شراء الأسلحة الصينية وإيقاف التعاون في تصنيع صواريخ باليستية تحت برنامج سري يسمى «كروكودايل» التمساح.
ووفقًا لمصدرين مقربين من المخابرات الأميركية، تناقش المملكة حاليًا إمكانية بيع نفطها بالعملة الصينية لبكين، بحسب «يورو نيوز». وكانت إدارة بايدن قد حذرت، الإمارات العام الماضي من بناء الصين قاعدة عسكرية وإمكانية تعريض العلاقة الأميركية الإماراتية للخطر.
كما نقلت المجلة طلب بيرنز الإفراج عن عدد من أفراد العائلة المالكة البارزين الذين احتجزهم ولي العهد السعودي، وخصوصا ابن عمه، ولي العهد السابق الأمير محمد بن نايف، الذي كان وريث العرش قبل الإطاحة به في العام 2017.
وتضيف المجلة أن الولايات المتحدة ضغطت على السعودية للإفراج عنه بعد مزاعم تعرضه للتعذيب وبسبب «الشراكة الوثيقة» بين الأمير محمد بن نايف والاستخبارات الأميركية.
تعليقات