قال ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، إنه لا يهتم بما إذا كان الرئيس الأميركي جو بايدن يسيء فهمه أم لا، معتبرا أن الولايات المتحدة تضررت من ابتعادها عن المملكة العربية السعودية.

ورد بن سلمان على سؤال عن احتمال إساءة جو بايدن فهمه، قائلا: «ببساطة هذا لا يهمني، وابتعاد واشنطن سيؤذيها لكن بايدن هو من يحدد مصالح بلاده»، حسبما جاء في رده خلال حوار مع مجلة «ذا أتلانتيك» الأميركية، وهو الحوار الذي نقلته وكالة الأنباء السعودية.

من المستفيد في العلاقة بين واشنطن والرياض؟
وشدد ولي العهد السعودي على أن الرياض تسعى إلى الحفاظ على علاقاتها مع الولايات المتحدة وتعزيزها، مضيفا: «لكن على واشنطن تحديد ما إذا كانت تريد الفوز بالسعودية أو خسارتها».

واعتبر أن بلاده ليست دولة صغيرة، بل هي من ضمن دول مجموعة العشرين، وأسرع البلدان نموا في العالم، مشيرا إلى أن إجمالي الاستثمارات السعودية في أميركا يبلغ 800 مليار دولار، فيما استثمارات الرياض في الصين أقل من 100 مليار دولار.

تل أبيب.. عدو أم حليف للسعودية؟
وعن احتمال إقامة السعودية علاقات طبيعية مع «إسرائيل» مثل بعض دول الخليج، قال: «الاتفاق بين دول مجلس التعاون الخليجي هو ألا تقوم أي دولة بأي تصرف من شأنه أن يلحق الضرر بدول المجلس الأخرى، وجميعنا ملتزمون، وما عدا ذلك، فإن كل دولة لها الحرية الكاملة في القيام بأي شيء ترغب به».

وتابع: «بالنسبة لنا، فإننا نأمل أن تُحل المشكلة بين الإسرائيليين والفلسطينيين. إننا لا ننظر لإسرائيل كعدو، بل ننظر لهم كحليف محتمل في عديد المصالح التي يمكن أن نسعى لتحقيقها معا».

تغير مواقف تجاه قطر
وبشأن الخلاف بين السعودية وقطر، قال: «كان مثل شجار بين الأشقاء، والعلاقات بين البلدان باتت اليوم رائعة ومذهلة». كما وصف أمير قطر الشيخ تميم بن حمد بأنه شخص رائع.

وأبدى ولي العهد السعودي مرونة أكبر حين تحدث عن إيران بقوله: «إنهم جيراننا، وسيبقون جيراننا للأبد، ليس بإمكاننا التخلص منهم، وليس بإمكانهم التخلص منا، لذا فإنه من الأفضل أن نحل الأمور، وأن نبحث عن سُبل لنتمكن من التعايش».

ونوه بأن الرياض وطهران قاما خلال أربعة أشهر بمناقشات، مضيفا: «سمعنا العديد من التصريحات من القادة الإيرانيين، التي كانت محل ترحيب لدينا في المملكة وسوف نستمر في تفاصيل هذه المناقشات، وآمل أن نصل إلى موقف يكون جيدا لكلا البلدين، ويشكل مستقبلا مشرقا لبلدينا».