شنت قوات البشمركة الكردية هجومًا جديدًا على عناصر تنظيم «داعش»، في وقت مبكر اليوم الأحد، في إطار حملة لاستعادة مدينة الموصل معقل التنظيم.
وقال شهود عيان إن الهجوم بدأ بعد قصف عنيف وعدة غارات جوية نفذها التحالف بقيادة الولايات المتحدة، بحسب «فرانس برس». وتصدى المتشددون للهجوم وأطلقوا قذائف المورتر على القوات المتقدمة، كما فجروا سيارتين ملغومتين على الأقل. وتصاعدت سحب الدخان الأسود فوق المنطقة كما فر عشرات المدنيين صوب خطوط البشمركة رافعين الرايات البيضاء.
وقال قائد للبشمركة إنه تمت استعادة 11 قرية من قبضة الدولة الإسلامية، بينما تقدمت القوات إلى قوير هدف الهجوم والتي تقع على بعد 40 كلم جنوب شرق الموصل. وسيسمح إصلاح الجسر الذي دمره متشددو «داعش» في قوير للبشمركة بفتح جبهة جديدة حول الموصل، والجسر مقام فوق نهر الزاب الأكبر الذي يصب في نهر دجلة.
وتدريجيًا يتخذ الجيش العراقي وقوات البشمركة العاملة في المنطقة الكردية التي تتمتع بحكم ذاتي مواقع حول الموصل الواقعة على بعد 400 كلم شمال بغداد. وكان أبوبكر البغدادي زعيم تنظيم «داعش» قد أعلن من جامع الموصل الكبير في 2014 قيام خلافة في المناطق التي استولى عليها التنظيم في العراق وسورية.
والموصل أكبر مركز حضري يخضع لسيطرة «داعش» وكان عدد سكانها قبل الحرب نحو مليوني نسمة، وسيكون سقوطها بمثابة الهزيمة الفعلية لـ«داعش» في العراق على حد تعبير رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الذي قال إنه يهدف إلى استعادة المدينة هذا العام.
تعليقات