يلتقي منتخبا كرواتيا وإسبانيا في التاسعة إلا الربع من مساء اليوم، على ملعب فينوورد بهولندا، في المباراة النهائية لبطولة دوري الأمم الأوروبية.

ويأمل المنتخب الكرواتي وقائده لوكا مودريتش، أن يتمكن من حصد أول ألقابه في التاريخ، خاصة أن هذه قد تكون آخر بطولة كبيرة يخوضها مودريتش مع منتخب بلاده.

وبالرغم من سمعته العالمية؛ فإن المنتخب الكرواتي لم يتوج بلقب أي بطولة، فحل ثالثًا في مونديال فرنسا 1998، ثم بلوغه نهائي مونديال روسيا 2018 حيث خسر مجدّدًا أمام فرنسا، ثم حل ثالثًا في مونديال قطر الأخير بعد أن أقصى البرازيل المرشحة لإحراز اللقب بركلات الترجيح في دور الثمانية.

ويتمتع لوكا مودريتش بميزة كبيرة في لقاء اليوم وهي معرفته التامة بلاعبي منتخب إسبانيا والكرة الإسبانية، بسبب احترافه في ريال مدريد منذ العام 2012، وهو أمر سيستغله لمساعدة منتخب كرواتيا على الفوز ورفع الكأس.

الأفضلية لإسبانيا
وتقر الصحافة الكرواتية من جانبها، بأن منتخب إسبانيا هو الأوفر حظًا للفوز في نهائي دوري الأمم الأوروبية، إلا أنها تضع ثقتها أيضًا في خبرة وموهبة قائد الفريق لوكا مودريتش.

وتشير الصحافة الكرواتية إلى أن كرواتيا تأمل في حصد الميدالية الذهبية في دوري الأمم الأوروبية على الرغم من أن جميع وسائل الإعلام تشير إلى أن إسبانيا هي الأوفر حظًا للفوز، فوجهتجريدة «يوتارني ليست» رسالة إلى مودريتش قائلة: «امنحنا الذهبية يا لوكا»، مشيرة إلى أنها تتوقع مباراة مذهلة الليلة.

بينما تؤكد جريدة «سبورتسك نوفوستي» أن لاعبي منتخب كرواتيا مستعدون للنضال من أجل الذهبية، على الرغم من أن كرواتيا ليست هي الأوفر حظًا، مشيرة إلى أنه من المهم أن يقدم الفريق الكرواتي كرة قدم رائعة، وأضافت: «الإسبان لا يمكنهم فعل أي شيء ضد مودريتش، بالنسبة له لا توجد طريقة معينة لإيقافه.. الميزة الأكبر لدى الكروات هي أنهم لا يفقدون السيطرة أبدًا».

- لوكا مودريتش: أتمنى الاعتزال في ريال مدريد

- لوكا مودريتش يؤكد استمرار رحلته مع المنتخب حتى 2024

أما على الجانب الإسباني، فيعول على رودري لاعب وسط إسبانيا المنتشي من تسجيله هدف الفوز لمانشستر سيتي الإنجليزي في نهائي دوري أبطال أوروبا.

ويُعدّ رودري من أبرز عناصر التشكيلة الإسبانية بقيادة المدرب الجديد لويس دي لا فوينتي القادم بدلاً من لويس إنريكي الذي أقيل من منصبه بعد المونديال.

وبهدف المخضرم البديل خوسيلو أمام إيطاليا، بلغت إسبانيا النهائي آملة في وضع حد للصيام عن الألقاب الذي زاد عن عقد من الزمن، وذلك بعد رفعها كأس أوروبا 2012، إثر سلسلة رائعة بدأت في كأس أوروبا 2008 وتواصلت مع كأس العالم 2010.

ومع لويس إنريكي، خسرت إسبانيا نهائي النسخة الثانية من البطولة التي حلت بدلًا من المباريات الودية، أمام فرنسا 1-2 في 2021، علمًا أن النسخة الأولى توّجت بها البرتغال على حساب هولندا 1-0.

وجاءت المواجهة الأخيرة بين كرواتيا وإسبانيا في غاية التشويق، حسمتها «لاروخا» 5-3 بعد تمديد الوقت في دور الـ16 من كأس أوروبا الأخيرة.