حذر مسؤولون ووسائل إعلام أميركية من إمكان تعرض 4200 مريض عولجوا بالإنسولين بأحد مستشفيات نيويورك لفيروسات التهاب الكبد الوبائي وفيروس إتش آي في، المسبب لمرض نقص المناعة المكتسب (الإيدز)، بسبب احتمال حدوث تلوث عن طريق الدم.
ورجَّح أطباء مستشفى ساوث ناسو كوميونيتيز في لونغ آيلاند، قرب مدينة نيويورك، أن المرضى ربما حصلوا على الإنسولين من خلال محقن على شكل القلم تُعبَّأ فيه جرعة الدواء يمكن أن يستخدم لأكثر من مريض بعد استبدال الجرعة لا من خلال المحقن المعتاد الذي يستهلك بعد أن يستخدمه مريض واحد.
وأصدر المستشفى بيانًا قال فيه: "خطر العدوى من هذا منخفض للغاية"، لكنه نصح المرضى بـ"إجراء اختبار لفيروس التهاب الكبد الوبائي (بي) وفيروس التهاب الكبد الوبائي (سي) وفيروس الإيدز (إتش آي في)".
انتقال العدوى رغم تغيير الإبرة
وحين سُئلت متحدثة باسم المستشفى عمَّا إذا كان تأكد إصابة أحد بالعدوى في المستشفى، ردت قائلة: "لم يحدث على حد علمي".
وتشير مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها إلى أن محقن الإنسولين الشبيه بالقلم يُستخدم عادة في المستشفيات لإعطاء الهرمون للمرضى وتوجد به عبوة مليئة بجرعة الدواء المطلوبة.
وأضافت أن هذا النوع من المحاقن الشبيهة بالقلم من المفترض أن يُستخدم لمريض واحد؛ لأن اندفاع الدم إلى عبوة الإنسولين يمكن أن يحدث بعد الحقن، وهو ما ينطوي على مخاطر لانتقال العدوى الجرثومية من خلال الدم حتى لو تم تغيير إبرة المحقن.
توجَّه نحو 200 مريض من بين 4200 مريض تم تحذيرهم لتسجيل أسمائهم لإجراء اختبارات دم مجانية، حسب تلفزيون "دبليو إيه بي سي إن".
ويبدو أن المستشفى غيَّر التعليمات الخاصة باستخدام المحقن الشبيه بالقلم وإن كان لم يعرف متى حدث هذا تحديدًا.
وجاء في البيان: "مستشفى ساوث ناسو طبَّق بالفعل سياسة تحظر استخدام المحاقن الشبيهة بالقلم وتسمح فقط باستخدام أنبوب للمريض الواحد لإعطاء المرضى علاج الإنسولين".
تعليقات