حذَّر مسؤولو الصحة في كاليفورنيا، الاثنين، الآباء من تعريض أبنائهم عمدًا للإصابة بالحصبة، الأمر الذي قد يفاقم تفشي المرض في الولاية الأميركية.

وردًا على استفسارات لوسائل الإعلام بشأن ما يسمى بحفلات الحصبة، قالت إدارة الصحة العامة في كاليفورنيا إنَّه ليس لديها معلومات عن هذه التجمعات أو أعدادها، حسب وكالة «رويترز».

لكنها أضافت أنَّ المرض -الذي بلغ عدد الإصابات المؤكدة به 107 حالات منذ بدء تفشيه أواخر العام الماضي- خطيرٌ.

وقالت الناطقة باسم الادارة، أنيتا جور: «تحذِّر إدارة الصحة العامة في كاليفورنيا بشدة من تعريض الأطفال عمدًا للحصبة لأنَّها تضع الأطفال المعرَّضين دون داعٍ أمام مخاطر بالغة محتملة مما قد يسهم في انتشار المرض بدرجة أكبر».

وفي العام 2011، أصدرت السلطات الاتحادية تحذيرات شديدة اللهجة في أعقاب تقارير إعلامية تحدَّثت عن قيام آباء يتخوفون من اللقاح بتداول مصاصات ملوَّثة بفيروسات الجديري المائي عبر البريد في محاولات مضللة لتكوين مناعة لدى الأطفال من خلال التعرُّض للفيروس.

وأثار ظهور الحصبة الجدل مجددًا بشأن ما تسمى بالحركة المعارضة للتطعيم وما تثيره من مخاوف إزاء الآثار الجانبية للتطعيم، مستندة إلى أبحاث غير صحيحة تربط بين هذه الآثار والإصابة بمرض التوحُّد مما دفع بعض الآباء لرفض تطعيم أبنائهم.

ورفض بعض الآباء تطعيم أبنائهم لدوافع دينية وأسباب أخرى.

وأعلنت الولايات المتحدة رسميًّا خلوها من الحصبة العام 2000 بعد عقود من جهود مكثَّفة لتطعيم الأطفال لكن في العام الماضي شهدت البلاد أعلى عدد من حالات الإصابة بالمرض في 20 عامًا.

ومعظم الناس يتعافون من الحصبة في غضون بضعة أسابيع على الرغم من أنَّها قد تكون قاتلة في بعض الحالات.