توصَّلت دراسة كندية حديثة إلى أنَّ معدلات عودة الإصابة بسرطان الثدي انخفضت بمقدار النصف أو أكثر بين ثمانينات القرن الماضي والعشر سنوات الأولى من القرن الجاري بفضل تحسُّن أساليب العلاج وزيادة الفحوص.
وقالت الدكتورة كارين جيلمون من وكالة «بي سي» للسرطان في فانكوفر التي قادت فريق الدراسة: «إنَّ تحليل البيانات الخاصة بمريضات سرطان ثدي في كندا يقدِّم تأكيدات على أنَّ فرص النجاة من المرض تزداد، كما يوفِّر بيانات جديدة للباحثين».
وكانت دراسة سابقة نُشرت في التسعينات واستندت إلى بيانات بين العامين 1978 و1988 قد توصَّلت إلى أنَّ المصابات بسرطانات الثدي اللاتي يتغذين على هرمون الاستروجين (ويعرف باسم سرطان مستقبلات الاستروجين) يواجهن خطر عودة المرض بمرور الوقت.
خطر عودة المرض
ويكون حجم خطر عودة المرض لأسباب غير الاستروجين كبيرًا لمدة خمس سنوات بعد نجاح العلاج، لكنه تراجع في ما بعد إلى أقل من نظيره بين المريضات بسرطان مستقبلات الاستروجين.
وقارن فريق غليمون في الدراسة التي نُشرت في دورية علم الأورام الإكلينيكي بين بيانات 7178 امرأة تلقين العلاج بعد إصابتهن بحالات متوسطة من سرطان الثدي خلال فترتين.
وأظهر التحليل الجديد أنَّ هناك احتمالاً كبيرًا لعودة السرطان في غضون السنوات الخمس الأولى بين المصابات بأورام سرطانية لم يسببها هرمون الاستروجين لكن مخاطر عودة المرض بين مَن تلقين العلاج في العقد الأول من القرن الواحد والعشرين كانت أقل.
ولم تحدد الدراسة السبب في تراجع احتمالات عودة المرض، لكن الباحثين يقولون إنَّ هذا يرجع في الأغلب إلى الفحوصات التي تنجح في رصد المرض في مراحله المبكرة علاوة على «علاجات فعالة وشاملة» على نحو أكبر تستهدف أنواعًا محددة من السرطان.
تعليقات