ظلت أسعار النفط قرب أدنى مستوياتها في سبع سنوات في التعاملات الآسيوية اليوم الثلاثاء، مع استمرار ضخ الخام من قبل دول منظمة «أوبك» قرب مستويات مرتفعة للدفاع عن حصتها السوقية، وهو ما يفاقم تخمة ناتجة عن مئات الآلاف من البراميل التي تنتج كل يوم ولا تجد طلبًا.
وهبطت عقود خام القياس الأميركي أكثر من 6% في الجلسة السابقة لتصل إلى أدنى مستوياتها هذا العام، وتقترب من المستويات التي شهدتها أثناء أزمة الائتمان العالمية في 2009/2008، وإذا تراجعت عن تلك المستويات فإن من المتوقع أن تواصل الهبوط باتجاه مستويات لم تشهدها منذ أوائل العام 2000، وفق ما ذكرته «رويترز».
وجرى تداول عقود الخام الأميركي لأقرب استحقاق عند 37.72 دولار للبرميل مرتفعة سبعة سنتات على مستوى التسوية في الجلسة السابقة، لكنها قريبة من أدنى مستوياتها في سبع سنوات التي سجلها أمس الاثنين.
وارتفعت عقود خام برنت 21 سنتًا إلى 40.94 دولار للبرميل لكنها تبقى أيضًا قريبة من أدنى مستوى لها في سبع سنوات الذي هوت إليه في الجلسة السابقة.
وقال كبير مديري الاستثمار بمؤسسة «صن جلوبال انفستمنتس» سانجيف شاه: «قرار أعضاء (أوبك) إبقاء إنتاج النفط عند مستويات قياسية مرتفعة يشير إلى أن المنظمة تتخلى فعليًا عن استراتيجيتها الطويلة الأمد لتقييد الإنتاج وتعمل كاتحاد احتكاري للمنتجين، وهو ما يؤدي إلى مزيد من الضغوط على أسعار النفط في الأجل القصير».
وفي جانب الطلب تأثرت الأسواق سلبيًا بعلامات على ضعف اقتصادي في الصين بعد أن أظهرت بيانات أن صادرات ثاني أكبر اقتصاد في العالم انخفضت 3.7% على أساس سنوي في نوفمبر، في حين هبطت الواردات 5.6%.
تعليقات