وقعت إيران والهند الإثنين عقدًا مدته عشر سنوات لتطوير وتجهيز ميناء «جابهار» الاستراتيجي بجنوب شرق الجمهورية الإسلامية وذلك في إطار سعي الهند إلى تنمية تبادلاتها التجارية مع غرب ووسط آسيا. 

وسيمنح الاتفاق الهند إمكانية استخدام الميناء مدة عشرة أعوام وهو مرفق قريب من الحدود الجنوبية الشرقية لإيران مع باكستان يطلّ على المحيط الهندي، بحسب وزارة الطرق والتنمية الحضرية الإيرانية، بحسب «فرانس برس».

واشنطن تحذر الشركات الهندية 
فيما حذرت واشنطن الشركات الهندية من خطر عقوبات تُفرض عليها في حال استثمرت في إيران، وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدانت باتيل لصحفيين «على كلّ كيان - أي كان - معني بصفقات تجارية مع إيران، أن يكون على دراية بالمخاطر المحتملة التي يعرض نفسه لها والمخاطر المحتملة للعقوبات».

-  إيران تطلق 7 من أفراد طاقم سفينة احتجزتها الشهر الماضي بالخليج
-  «الخزانة الأميركية»: إيران تعتمد على جهات ماليزية للالتفاف على العقوبات النفطية

وستستثمر شركة «إنديا بورتس غلوبال ليميتد» مليون دولار في «توفير المعدات الاستراتيجية» و«تطوير البنى التحتية للنقل في الميناء». ووقّع وزير الطرق والتنمية الحضرية الإيراني مهرداد بذرباش ووزير الموانئ والشحن الهندي سارباناندا سونوال العقد في مدينة جابهار في حفل بثته وسائل الإعلام الرسمية مباشرة.

وافقت الهند في 2016 على تمويل تطوير الميناء الإيراني ليصبح مركزًا تجاريًا لآسيا الوسطى في وقت سعى رئيس الوزراء ناريندرا مودي إلى إحياء العلاقات الاقتصادية مع طهران بعد رفع العقوبات عنها. وأشرف مودي والرئيس الإيراني السابق حسن روحاني على توقيع مذكرة تفاهم لتوفير خط ائتماني من بنك «EXIM» الهندي لتطوير الميناء.

 نقطة محورية في تنمية عملية العبور في المنطقة
لكن عملية تطوير الميناء توقفت على الرغم من التنازلات عن العقوبات التي بدأت الولايات المتحدة في إعادة فرضها في العام 2018 بعد انسحابها من الاتفاق النووي التاريخي لعام 2015 مع إيران.

وقال بذرباش في حفل التوقيع «يمكن لجابهار ... أن تكون بمثابة نقطة محورية في تنمية عملية العبور في المنطقة». وأضاف «نحن سعداء بهذا الاتفاق ولدينا ثقة كاملة في الهند».

بدوره قال الوزير الهندي «تسعى إيران والهند إلى تطوير ميناء جابهار قدر الإمكان مع الأخذ في الاعتبار مصالح البلدين في الوصول المشترك إلى الأسواق الإقليمية». وأضاف أن «هذا العقد طويل الأمد يرمز إلى الثقة الدائمة والشراكة الفعّالة بين الهند وإيران».

وكان البلدان قد اتفقا في العام 2019 قبل بدء جائحة «كوفيد-19» على تسريع المشروع بعد زيارة أجراها وزير الشؤون الخارجية الهندي سوبرامانيام جايشانكار إلى طهران.