أكد بنك التنمية الآسيوي في تقرير صدر اليوم الخميس أن ارتفاع أسعار المواد الغذائية والوقود وتفشي فيروس كورونا دفعا نحو 70 مليون شخص إضافيين في بلدان «آسيا النامية» إلى الفقر المدقع العام الماضي.
البنك الذي يقع مقره في العاصمة الفلبينية مانيلا يعرف الفقر المدقع بأنه «العيش على أقل من 2.15 دولار يوميًا بناء على أسعار العام 2017 المعدلة حسب التضخم».
وقال كبير الاقتصاديين في بنك التنمية الآسيوي ألبرت بارك «تتعافى منطقة آسيا والمحيط الهادئ بشكل مطرد من جائحة كوفيد-19، لكن أزمة تكاليف المعيشة المتزايدة تقوّض التقدم نحو القضاء على الفقر».
وأوضحت المؤسسة في بيان أن نحو 155.2 مليون شخص (3.9% من سكان المنطقة) عاشوا في فقر مدقع العام 2022 – بسبب الوباء وارتفاع تكاليف المعيشة.
وتشير تقديرات البنك إلى أن الوباء دفع ما بين 75 إلى 80 مليون شخص إضافيين إلى الفقر المدقع العام 2020، مقارنة بتوقعاته قبل الوباء.
وفي يوليو الماضي قدر البنك أن التضخم سيتراجع إلى 3.6% هذا العام من 4.4% العام 2022 مع انخفاض أسعار المواد الغذائية والوقود.
الفقراء الأكثر تضررا من ارتفاع التضخم
وتضم«آسيا النامية» الاقتصادات الأعضاء الناشئة وعددها 46 عضوًا في البنك المتعدد الأطراف، والتي تمتد من كازاخستان في آسيا الوسطى إلى جزر كوك في المحيط الهادئ.
وأوضح التقرير أن الفقراء هم الأكثر تضررًا من ارتفاع التضخم لأنهم أقل قدرة على دفع أسعار أعلى للضروريات، ما يجعل الكثيرين غير قادرين على دفع تكاليف الرعاية الصحية أو الاستثمار في التعليم.
تعليقات