وقع العراق، الثلاثاء، ثلاثة عقود مع شركة «سيمنز» الألمانية لتأهيل ثلاث محطات للطاقة الكهربائية، كما أعلنت رئاسة الوزراء العراقية، في بلد يشهد انقطاعات يومية للكهرباء نتيجة لتهالك البنية التحتية.
ويأتي توقيع هذه العقود الثلاثة على هامش زيارة رسمية لأربعة أيام تجريها وزيرة الخارجية الألمانية للعراق أنالينا بيربوك، بحسب «فرانس برس».
تنضوي العقود الثلاثة الموقعة الثلاثاء على «أعمال التأهيل» لمحطات كركوك (وسط)، ومحطتين أخريين في بغداد، الرشيد والصدر، وفق بيان صادر عن رئاسة الوزراء. وبحسب البيان، تغطي العقود «خدمة المحطات لمدة خمس سنوات وبطاقة إنتاجية تصل إلى 1400 ميغاوات».
تخفيض مالي يصل إلى نسبة 30%
وأضاف البيان أن «الحكومة الألمانية ستعمل ولأول مرة لضمان التنفيذ الكامل من قبل الشركة للعقود المبرمة والتقيّد بها»، مشيرًا إلى أن الحكومة العراقية «تمكنت بهذه العقود الثلاثة من الحصول على تخفيض مالي يصل إلى نسبة 30%». وهذه العقود جزء من مذكرة تفاهم وقعت مع «سيمنز» في برلين خلال زيارة لرئيس الوزراء العراقي لألمانيا.
والعراق بلد غني بالموارد النفطية لكن بنيته التحتية متهالكة نتيجة عقود من الحروب وفساد مزمن. ويشهد العراق انقطاعات متكررة للكهرباء بفعل هذه البنية التحتية الكهربائية المتردية.
- تغريم «إريكسون» 206 ملايين دولار بالولايات المتحدة بسبب قضية فساد بالعراق
- الجمارك العراقية تمنع استيراد الكحول تنفيذا لقانون مثير للجدل
وقد تدوم هذه الانقطاعات اليومية من أربع إلى عشر ساعات في اليوم، وتعيق حياة 42 مليون عراقي، فيما يلجأ الميسورون منهم إلى استخدام مولدات كهربائية لتعويض النقص.
العراق ينتج نحو 24 ألف ميغاوات من الكهرباء
وينتج العراق نحو 24 ألف ميغاوات من الكهرباء، لكن من أجل تفادي الانقطاعات الكهربائية، تحتاج البلاد إلى 32 ألف ميغاواط لتغطية احتياجاتها. وتسعى بغداد، التي تعتمد بشكل كبير على الغاز والكهرباء من الجارة إيران، إلى تنويع مواردها في هذا المجال.
منتصف فبراير، وقع العراق مذكرة تفاهم مع شركة «جنرال إلكتريك» الأميركية، تتضمن أيضًا العمل على تأهيل وتحديث محطات طاقة كهربائية على مدى خمس سنوات. وتتضمن المذكرة أيضًا «إجراء الدراسات لاستغلال الغاز المصاحب وتنفيذ عدد من المحطات الثانوية».
تعليقات