تتجه أسعار النفط إلى الارتفاع، اليوم الجمعة، وهو الموعد المقرر لدخول اتفاق عالمي على خفض إنتاج الخام حيز التنفيذ.
وستبقى واقعة تراجع سعر النفط الخفيف الأميركي إلى ما دون الصفر خلال أبريل في الماضي، إذ يبدو خبراء الاقتصاد أكثر تفاؤلا في إمكانية انتعاش الاقتصادات، وإن كان الطلب ما زال بعيدا عن بلوغ حجم العرض، حسب وكالة «فرانس برس».
وفي بداية الجلسة في آسيا، ربح برميل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم يونيو نحو 5% وبلغ سعره 19.57 دولار، بعدما سجل ارتفاعا تدريجيا بلغت نسبته 25% خلال يومين متتاليين.
أما برميل برنت نفط بحر الشمال تسليم يوليو، فقد ارتفع 2.4% في اليوم الأول للتسعير، بعدما انتهت عقود يونيو بعيدا عن حالة الهلع التي شهدها خام غرب تكساس قبل أسبوعين.
مؤشرات مشجعة في معركة «كورونا»
ونجمت مكاسب الأسبوع وتلك التي حققتها الأسهم أيضا جزئيا عن مؤشرات مشجعة في مكافحة فيروس «كورونا المستجد»، مع انخفاض العدد اليومي للوفيات. ويرصد المستثمرون في النفط أيضا مختلف الخطط الوطنية لرفع إجراءات العزل التي يفترض أن تسمح بإعادة تشغيل وسائل النقل.
وقال المحلل في مجموعة «إكسيكورب»، ستيفن إينيس، إن الطلب بلغ على ما يبدو مستواه الأدنى، بينما تدرس اقتصادات كبيرة عديدة استراتيجية الخروج أو حياة عادية جديدة، ورفع القيود الصارمة المرتبطة بالحجر.
ويدخل الاتفاق الذي وقعته منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» وشركاؤها لخفض الإنتاج العالمي عشرة ملايين برميل يوميا، حيز التنفيذ الجمعة.
لكن مجموعة «سيتيكورب» حذرت من أن كل لحظة استقرار يمكن أن تحل محلها تقلبات مفاجئة، مع بلوغ قدرات التخزين حدها الأقصى تقريبا في الولايات المتحدة وإمكانية تبدل الطلب بسرعة.
تعليقات