Atwasat

باليه هولندي يتناول قصة حياة جاسوسة

القاهرة - بوابة الوسط الإثنين 08 فبراير 2016, 11:52 صباحا
WTV_Frequency

تعيد هولندا إحياء ذكرى الراقصة الأسطورية ماتا هاري، والتي أعدمت قبل قرن بتهمة التجسس لصالح ألمانيا، إذ تبدأ دار الأوبرا الوطنية في عرض باليه مستوحى من حياتها.

ولدت ماتا هاري في شمال هولندا، واسمها الحقيقي مارغاريتا غرترويدا زيلي، وأعدمتها في 15 أكتوبر من العام 1917 فرقة فرنسية وهي في سن الحادية والأربعين، بعد اتهامها بالتجسس لحساب ألمانيا في الحرب العالمية الأولى، وفق ما نشرت وكالة الأنباء الفرنسية، الاثنين.

قبل اندلاع الحرب كانت ماتا حققت شهرتها في الصالات الباريسية أولاً

قبل اندلاع الحرب كانت ماتا حققت شهرتها في الصالات الباريسية أولاً، ومن ثم في سائر أنحاء أوروبا. وقد دفعت ماتا الجرأة في ملابس الرقص إلى جديدة متحدية الأخلاقيات التي كانت سائدة آنذاك، إذ كانت تتعرى بشكل شبه كامل ولا تبقي على جسمها سوى قطعة من الحرير مزينة بالمجوهرات، وللمرة الأولى، تروى قصة هذه الراقصة في عمل مسرحي.

ويقول تيد براندسن مدير دار الباليه الوطنية في هولندا ومصمم رقصات العرض: «أردت أن أنفذ عمل باليه دراميًا، وكنت أبحث عن موضوع على علاقة بالرقص».

ويضيف في حديث لوكالة الأنباء الفرنسية: «لطالما كانت قصة ماتا هاري تجذبني، وهي كانت هولندية لكن كثيرًا من الناس هنا لا يعرفون عنها شيئًا».

ونشأت فكرة هذا العرض قبل أربع سنوات، وحين عرض براندسن الفكرة على المؤلف البريطاني طارق أوريغان الذي رشح مرتين للفوز بجوائز غرامي، انطلقا معًا باندفاع كبير فيه.

ويستمر هذا العرض على مدى ساعتين، ويشارك فيه ستون راقصًا يصورون الحياة الصاخبة التي عاشتها ماتا هاري، ولاسيما أثناء إقامتها في باريس، حيث كانت تقيم علاقات غرامية متعددة، منها كما يبدو علاقة مع المؤلف الإيطالي جياكومو بوتشيني.

لغز الراقصة الجاسوسة
ويقول براندسن: «كانت ماتا هاري تعيش بسرعة مجنونة، ونحن نريد أن نروي قصة حياتها بالطريقة نفسها».

في أحد التمارين، التي حضرها مراسلو الوكالة، كانت الراقصة الروسية آنا تسيغانكوفا تتمرن على خطواتها في العرض، مستفيدة من رشاقتها المكتسبة من مسرح بولشوي الشهير.

وتقول الراقصة الروسية التي تؤدي دور ماتا هاري: «إن الاقتراب إلى هذا الحد من قصة حياتها تشكل فرصة للتعرف عليها بشكل أفضل، فهي ما زالت تشكل لغزًا لي، هل كانت مجرد راقصة؟ أم هل كانت جاسوسة فعلاً. أم هل كانت ضحية للظروف المحيطة بها؟ لا أحد يملك الإجابة».

بعد انفصال ماتا هاري عن زوجها الضابط الهولندي، انتقلت إلى باريس وبدأت حياة جديدة هناك تقوم على الرقص الإباحي، وكان ذلك في العام 1904. وسرعان ما حققت شهرة عمت كل أوروبا، وخصوصًا بفضل جمالها الفريد، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.

وحين بدأت شهرتها تتراجع، انتقلت إلى برلين، وكانت هناك حين اندلعت الحرب في العام 1914، فجندتها أجهزة الاستخبارات الألمانية لتتجسس على فرنسا وبريطانيا. ويرى كثير من المؤرخين أنها لم تقم بنشاط تجسس فعلي، وأن كل ما في الأمر أنها وافقت على عرض الألمان طلبًا للمال وأيضًا للانتباه. أوقفت ماتا هاري وهي تحاول دخول خطوط القتال لملاقاة حبيبها آنذاك، وكان ضابطًا روسيًا، واتهمتها فرنسا بأنها عميلة مزدوجة.

وفي صباح أحد أيام الخريف، نفذت فرقة فرنسية حكم الإعدام بماتا هاري في منطقة فنسان في ضواحي باريس، ولما حان وقت الإعدام، رفضت ماتا هاري وضع عصبة على عينيها وصارت توزع القبل على جلاديها.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
طنجة المغربية تجذب كبار موسيقيي الجاز
طنجة المغربية تجذب كبار موسيقيي الجاز
الفنان مهدي كريرة يُدخل البهجة على أطفال غزة ويصنع الدمى من بقايا المساعدات (فيديو)
الفنان مهدي كريرة يُدخل البهجة على أطفال غزة ويصنع الدمى من بقايا...
المنتج هارفي واينستين في المستشفى
المنتج هارفي واينستين في المستشفى
«غسوف.. غدامس القديمة» يشارك في مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي الدولي
«غسوف.. غدامس القديمة» يشارك في مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي ...
مأساة غزة تهيمن على «عنابة للفيلم المتوسطي» (فيديو)
مأساة غزة تهيمن على «عنابة للفيلم المتوسطي» (فيديو)
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم