اُختُتمت يوم أمس الاثنين بمقر فرقة المسرح الوطني طرابلس بمسرح الكشاف نشاط «لمة المبدعين من أجل وطن التسامح والحب»، المبادرة التي كان وأطلقها الفنان فتحي الكحلول مدير فرقة المسرح الوطني، هي المبادرة الأولى من نوعها منذ أكثر من أربع سنوات، جمعت الفنانين من ممثلين ومخرجين وكُـتَّـاب وفنيين في المسرح والسينما والتلفزيون ونجوم الإعلام المرئي والمسموع والمقروء من كافة الأجيال.

وقد ألقى الفنان الكحلول مقترحًا يتضمن الأسس التي يمكن من خلالها عودة النشاط المسرحي للحياة الفنية من جديد من خلال إعادة عرض عدد من المسرحيات الناجحة القديمة كخطوة أولى للعودة العمل الفني المسرحي، كما توجَّه بالشكر لكل مَن ساهم في إنجاح هذه «اللمة»، كما شهد اليوم الختامي لهذه «اللمة» عرضًا مرئيًّا لجزء من مسرحية «حوش العيلة»، التي عُرضت للمرة الأولى في العام 1975.

إضافة لعرض فيلم بعنوان «رجال في الموعد» وهو من إنتاج شركة البريقة لتسويق النفط والغاز وهو يتحدَّث عن جهود رجال الإطفاء والأمن والسلامة بالشركة، كما وشهد الاختتام تكريمًا من قبل منظمة «هيا نبدأ» للمسرح الوطني في طرابلس وإدارته على الجهود التي يبذلها من أجل إحياء الحركة الفنية والثقافية، كذلك تمَّ عرض أغنية للشاب «خيري» عن العيد.

ختام النشاطات كان بكلمة أعرب من خلالها الحضور عن مدى سعادتهم بنجاح هذه «اللمة»، متمنين أن تكون منطلقًا لعودة الإنتاج الفني، أما الأغاني الشعبية و«الزكرة» فكانت هي الأخرى حاضرة وموجودة من خلال ما قدَّمته فرقة «أبناء العجيلي».

يذكر أنَّ «اللمة» الأولى كانت يوم الأحد 11 رمضان، التي جرى خلالها الحديث عن الدراما في ليبيا منذ نشأتها والمعوقات والعراقيل التي واجهتها منذ بدايات القرن الماضي، بالإضافة لفترات الازدهار التي مرَّت بها، التي كان أبرز الحضور فيها المخرج الكبير عبد الله الزروق والفنان الموسيقار بدري الكلباش والفنان مفتاح الفقيه والفنان إسماعيل العجيلي والفنان الشعبي طارق العجيلي.

والفنان حسن قرفال والفنان أنور البلعزي والفنان عبد الرحمن حقيق والفنان عمران راغب المدنيني والفنان لطفي العارف والفنان عبد الرزاق أبو رونية والفنان سعد الجازوي والفنان عبد المجيد الميساوي، بالإضافة لعديد الأسماء من الفنانين والمثقفين من مختلف الأجيال، كما شهدت «اللمات» الأخرى عدة نشاطات، منها التي كانت في اللقاء الثاني، التي تحدَّث فيها الفنان والمخرج الدكتور حسن قرفال عن إشكاليات المسرح.

إضافة لفقرات غنائية وتكريم لبعض الشخصيات من الفنانين من الرعيل الأول، و«اللمة» الثالثة تمَّ تخصيصها للحديث عن الموسيقى في ليبيا، التي بادر به الموسيقار علي ماهر، وأيضًا شريط الذكريات التي تناوب في الحديث عنها كل من الإعلامي الكبير مفتاح الحجازي والفنان والمخرج عياد الزليطني والمطرب راسم فخري الذي بعد انتهاء مداخلته أتحف جمهوره من الحضور بوصلة من أجمل أغانيه.

كما شاركه الوصلة كل من الفنان الشاب أيوب والفنانة الصاعدة بوجي، أما «اللمة» الرابعة فكانت يوم 19 رمضان، التي افتتحها الفنان والإعلامي القدير عمر راغب المدنيني، وأيضًا كانت هناك كلمة للفنان الموسيقار محمد السيليني الذي أطرب جمهوره بمجموعة من أغانيه، كما كان هناك عرضٌ لفيلم تلفزيوني للمخرج عبد السلام حسين، بعنوان حكاية مواطن من تأليف الكاتب منصور أبوشناف.

وكانت اللمة الخامسة يوم الجمعة 23، والتي كانت عن النقد المسرحي الذي بدأ الحديث عنه الكاتب والناقد منصور أبو شناف، وفي الختام قدَّم الفنان محمد الصادق وصلة غنائية، أيضًا الشعر المحكي كان حاضرًا وله نصيبٌ من خلال الشاعر محمد الدنقلي، وحديث الذكريات كان من نصيب الفنان خالد خشيم.

الختام كان على أصوات «الزكرة» وفرقة أبناء العجيلي.