يعد نوفمبر شهرًا وطنيًّا للرواية في الولايات المتحدة، حيث يتم تشجيع الكُـتَّـاب على كتابة خمسين ألف كلمة في ثلاثين يومًا، لتكون النتيجة إما مسودة رواية، أو انطلاقة جيدة لرواية.

تشارك في هذا العام الكاتبة غابرييلا دينس بطريقة فريدة في هذا الحدث الثقافي، حيث قررت نقل غرفة المعيشة من بيتها إلى المقر الرئيسي لمكتبة «سياتل» العامة لتكتب هناك روايتها الجديدة بحسب ما نُشر بموقع مؤسسة «4Culture» الأميركية.

تقول غابرييلا : «قرأت جملة للكاتب جون غرين يقول فيها إنَّ الكتابة تبدو وكأنَّها فعلٌ يقوم به الشخص الانطوائي، الذي يريد أنْ يخبر القارئ بحكاية ولكن لا يريد أنْ ينظر في عينيه وهو يرويها؛ فتأثرت جدًّا بها وقررت أنْ أفعل عكس ذلك».

عرضت غابرييلا فكرتها على مؤسسة «4Culture» وحصلت على منحة ومكان في المكتبة تتخذه بيتًا لها، وقبل أسبوع من نهاية نوفمبر كانت قد انتهت من خمسين ألف كلمة، وهو هدفها الأولي المعلن.

وضعت غابرييلا شاشة كبيرة تعرض ما تكتبه ليتمكن رواد المكتبة من مشاهدة العمل الذي بدأت في كتابته ويعيشون معها لحظة الإلهام والتردد والتفكير وحتى الشطب والتغيرات في النص ، و تضيف غابرييلا: «لا شك أنَّ كل ذلك يدخل عنصرًا جديدًا إلى المهنة المعروفة بإيثارها للعزلة».

في الوقت الذي حاول فيه نحو 310095 شخصًا أنْ يشاركوا في ماراثون الخمسين ألف كلمة نوفمبر العام الماضي، من المتوقع أن يصل الرقم في نوفمبر هذا العام إلى أربعمئة ألف، حيث من الممكن في كل يوم من أيام الشهر الجاري أن ترى الكُـتَّـاب وقد تجمعوا في مقاهٍ معينة في «سياتل» لمساعدة بعضهم البعض وتبادل الآراء في الحبكات والشخصيات.