حث 68 عالما حائزا على جائزة نوبل، الأربعاء، الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي على إعادة ميزانيات العلوم والتكنولوجيا التي خُفضت في البلاد كجزء من سياسته لتقليص الإنفاق العام.

وفي رسالة مفتوحة إلى ميلي، أعرب العلماء عن قلقهم إزاء إلغاء وزارة العلوم والتكنولوجيا في البلاد أخيراً وتسريح موظفين في المعاهد العلمية، وفقا لوكالة «فرانس برس».

وكتبوا في الرسالة «نلاحظ أن النظام العلمي والتكنولوجي الأرجنتيني يقترب من هاوية خطيرة، ونشعر باليأس من العواقب التي يمكن أن يخلّفها هذا الوضع على الشعب الأرجنتيني والعالم بأسره».

وحذر العلماء في الرسالة التي وزعها البريطاني ريتشارد روبرتس الحائز جائزة نوبل للطب عام 1993، من أن «تجميد البرامج البحثية وانخفاض عدد طلاب الدكتوراه والباحثين الشباب سيؤدي إلى تدمير نظام استغرق بناؤه سنوات عدة وستحتاج إعادة بنائه وقتا أطول بكثير». 

- اقتطاعات «ترامب» في الميزانية تثير مخاوف في أوساط الثقافة
- عودة دار الأوبرا الإيطالية للعمل بعد أزمة مالية
- «بوابة الوسط» تستعرض تاريخ جائزة نوبل قبل إطلاق نسخة 2023

وجعل الرئيس الليبرالي خافيير ميلي من مهمته خفض الإنفاق الحكومي وتحرير الاقتصاد وإغلاق الوكالات الممولة من الحكومة بعد سنوات من أزمة الميزانية وارتفاع التضخم.

وبعد توليه منصبه في ديسمبر، أبقت حكومته على الميزانية المخصصة للمعهد الوطني للبحوث من دون تغيير في عام 2024، على الرغم من التضخم الذي تجاوز 250% في عام 2023.

68 عالما يوقعون على الرسالة
وتسرد الرسالة الموجهة أيضاً إلى النواب وأعضاء مجلس الشيوخ، قائمة طويلة من المساهمات التي قدمها العلماء الأرجنتينيون في مختلف التخصصات، وتؤكد أن «كل هذه التطورات كانت نتيجة الدعم الحكومي للأبحاث الأساسية».

ومن بين الموقعين على الرسالة 21 فائزاً بجائزة نوبل في الكيمياء، و26 فائزاً بجائزة نوبل في الطب، و20 حائزاً على جائزة نوبل في الفيزياء، إضافة إلى الحائز جائزة نوبل في الاقتصاد عام 2004، النروجي فين إي. كيدلاند.