Atwasat

«بوابة الوسط» تستعرض تاريخ جائزة نوبل قبل إطلاق نسخة 2023

القاهرة - بوابة الوسط الأربعاء 04 أكتوبر 2023, 05:35 مساء
WTV_Frequency

جائزة نوبل في الآداب والتي تمنح سنوياً من قبل الأكاديمية السويدية للمؤلفين، نظراً للمساهمات البارزة لهم في المجال الأدبي والفكري والثقافي، هي واحدة من جوائز نوبل الخمسة في الكيمياء والفيزياء والأدب والسلام والطب التي جرى إنشاؤها بواسطة ألفريد نوبل في العام 1895.

تدار الجائزة من قبل مؤسسة نوبل، وتمنحها لجنة تتكون من خمسة أعضاء تنتخبهم الأكاديمية السويدية، ويحصل كل مستلم على ميدالية ذهبية، ودبلوم نوبل، وجائزة نقدية، ويقام حفل توزيع جوائز نوبل في العاشر من ديسمبر في قاعة ستوكهولم للاحتفالات، الموافق لذكرى وفاة ألفريد نوبل، كما يجري تسليم جائزة نوبل للسلام في العاصمة النرويجية أوسلو في نفس اليوم، وفقًا للموقع الرسمي للأكاديمية.

بروتوكولات تسلّم الجائزة
وبحسب التقليد المتبع، يجلس الحائزون على الجوائز بصحبة شركائهم كضيوف شرف مع العائلة المالكة في مأدبة نوبل التي تُقام في الصالة الزرقاء بمبنى بلدية ستوكهولم، وتتميز هذه المأدبة بالطابع الرسمي، كما تجري دعوتهم إلى عشاء في القصر الملكي.

وتعد زيارة مؤسسة نوبل حدث رمزي كبير، حيث يوقع الفائزون في سجل الزوار، ومن ثم تُضاف أسماؤهم إلى سجل الفائزين.

ويذكر أن أول من حاز جائزة نوبل في الآداب في العام 1901 هو الشاعر والكاتب الفرنسى رينه سولي برودو، الذي يعدّ واحدا من أبرز الأسماء الأدبية فى تاريخ فرنسا، والذي قالت الأكاديمية السويدية في مسوّغ فوزه بالجائزة، «إن أعمال رينه سولى برودوم تنم عن تكوينه الشعري الخاص الذي يعطي دليلاً على المثالية النبيلة والكمال الفني الذي يعد مزيجاً نادراً من صفات القلب والعقل»، والذي كان مثار دهشة الكثيرين حيث كان الروائي الروسي ليو تولستوي هو المرشح أمامه والأقوى حظا في اعتقاد معظم أدباء عصره.

هل يفوز سلمان رشدي بجائزة نوبل للآداب؟
لأول مرة منذ عامين.. حفل جوائز نوبل في ستوكهولم حضوريا
«نوبل للآداب» قد تحمل مفاجأة هذه السنة

أما آخر الحاصلين على نوبل في الآداب فهي الكاتبة الفرنسية آني إرنو، وذلك كما أوردت الأكاديمة في مسوغات فوزها، «للشجاعة والبراعة التي اكتشفت بها الجذور والاغتراب والقيود الجماعية للذاكرة الشخصية»، لتكون السابعة عشر من بين الفائزات بنوبل في الآداب.

ما بين الرفض الإجباري والاختياري
 أُجبر بوريس باسترناك، المولود في روسيا، على رفض الجائزة علانية في العام 1958، تحت ضغط من حكومة الاتحاد السوفييتي، بينما رفضها تماما جان بول سارتر في العام 1964 لأنه رافض جميع الألقاب الرسمية والجوائز في الماضي، كما أورد في خطاب اعتذاره عن الجائزة. ومع ذلك، لا تعترف لجنة نوبل برفض سارتر ولا الحكومة السوفييتية، وتشمل باسترناك وسارتر في قائمة الحائزين على جائزة نوبل.

نصيب المرأة من الجائزة العالمية الأبرز
حصلت على الجائزة 54 امرأة من أصل 935 فائزاً، على مدار تاريخها، فقد مُنحت الجائزة في الفيزياء 203 مرات، لم تحصل النساء سوى على جائزتين منها فقط، كما منحت نوبل في الكيمياء 171 مرة، حصلت النساء على أربع جوائز منها، وحازت النساء 12 جائزة نوبل في الطب من أصل 211 جائزة، ومُنحت نوبل في السلام 129 مرة، فازت النساء بـ16 جائزة منها، وأطلقت جائزة نوبل في الاقتصاد العام 1969 لتفوز امرأة واحدة بالجائزة من بين 76 فائزاً، أما فيما يتعلق بجائزة نوبل في الآداب فقد منحت 2113 مرة، فازت النساء منها بـ17 جائزة، آخرهن آني إرنو.

حظ العرب من الجائزة
لم يكن نصيب العرب وفيرا في جوائز نوبل التي بدأت بجوائز السلام، وانتهت بها وأولها مع الرئيس المصري الراحل أنور السادات العام 1979، وكذلك الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات 1994، وهي نفس الجائزة التي حازها محمد البرادعي الرئيس السابق للهيئة الدولية للطاقة الذرية بصفته، واليمنية توكل كرمان العام 2011، بعدها حاز رباعي المنظمات الراعية للحوار الوطني التونسي على جائزة نوبل للسلام العام 2015، وكذلك الناشطة الإيزيدية نادية مراد بالجائزة لعام 2018، بينما في العلوم لم يتحصل عليها إلا العالم المصري أحمد زويل العام 1999 في الكيمياء، وفي الآداب حصل عليها الكاتب المصري نجيب محفوظ العام 1988.

أبرز ما قيل في مسوغات فوز أدباء نوبل
ومن أبرز مسوغات التي أعلنتها الأكاديمية في حيثيات فوز الأدباء نختار منها، ما قالته عن فوز تيودور مومزن الألماني الفائز بالجائزة عام 1902، أنه «أعظم سيد حي في فن الكتابة التاريخية، مع إشارة خاصة إلى عمله الضخم، تاريخ روما».

بينما قالت الأكاديمة عن روبندرونات طاغور الهندي البنغالي العام 1913، «بسبب آية شعره الحسّية والعذبة والجميلة جداً، والتي من خلالها، قد جعل فكره الشعري، بمهارة بارعة معبراً عنه في كلماته الإنجليزية الخاصة، وهو جزء من أدب الغرب»، وأشادت الأكاديمة بهجاء جورج برنارد شو في خيسثسات فوزه العام 1925، «لعمله الذي تميز بكل من المثالية والإنسانية، فإن هجاءه المحفّز غالباً ما يملؤه جمال شعري فريد».

أما رئيس الوزراء البريطانى ونستون تشرشل الحائز جائزة نوبل فى الآداب، وذلك فى عام 1953، ليكون السياسى الوحيد، الذى يتمكن من الحصول على الجائزة الأرفع فى مجال الأدب والثقافة، فقالت «لإتقانه للوصف التاريخي وكذلك لخطاباته الرائعة في الدفاع عن القيم الإنسانية السامية».

وقالت في مسوغات فوز هاري مارتنسون السويدي الذي تحصّل على جائزة نوبل في الآداب لسنة 1974، «للكتابات التي تلتقط الندى وتعكس الكون»، وعن فوز الأديب العربي الوحيد بالجائزة حتى الآن فقالت أنها بسبب «الأعمال الغنية بدقيق الفكاهة والواقعية الواضحة الرؤية، شكلت فن السرد العربي الذي ينطبق على جميع البشر».

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
ساعة جيب لأغنى ركاب «تيتانيك» تُباع بمزاد
ساعة جيب لأغنى ركاب «تيتانيك» تُباع بمزاد
طنجة المغربية تجذب كبار موسيقيي الجاز
طنجة المغربية تجذب كبار موسيقيي الجاز
الفنان مهدي كريرة يُدخل البهجة على أطفال غزة ويصنع الدمى من بقايا المساعدات (فيديو)
الفنان مهدي كريرة يُدخل البهجة على أطفال غزة ويصنع الدمى من بقايا...
المنتج هارفي واينستين في المستشفى
المنتج هارفي واينستين في المستشفى
«غسوف.. غدامس القديمة» يشارك في مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي الدولي
«غسوف.. غدامس القديمة» يشارك في مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي ...
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم