انطلق الإثنين كرنفال بازل، الأكبر من نوعه في سويسرا والمدرج على قائمة «يونسكو» للتراث غير المادي، مع تسليط الضوء هذا العام على موضوعات مثل الذكاء الصناعي وتغير المناخ.
خلال هذا الحدث التقليدي الذي يستمر ثلاثة أيام، تغرق شوارع المدينة في الظلام لتتحول إلى أنهار من الفوانيس المزينة والأقنعة الملوّنة، فيما يتنافس المشاركون في الإبداع بالأزياء التنكرية، على أصوات النايات والطبول، وفقا لوكالة «فرانس برس».
ونهض عشرات آلاف الأشخاص قبل الفجر لمشاهدة موكب «مورغنسترايش» الذي يحمل أعضاؤه فوانيس فوق رؤوسهم، وعند الساعة الرابعة صباحا، تنطفئ الأضواء في بازل، ثالث أكبر مدينة في سويسرا، وينطلق الموكب الاحتفالي عندما يعطي قادة المسيرات إشارة البداية هاتفين «Morgestraich، vorwarts marsch!»، باللهجة الألمانية التقليدية لبازل.
-عرض تكريمي للنساء السود بطلة كرنفال «ريو» هذا العام
-في ألبانيا تصنع أقنعة أشهر الكرنفالات العالمية
وفيما اختار مشاركون كثر تغير المناخ موضوعا في الكرنفال، فإن موضوعات حالية أو مجتمعية أخرى مثل الذكاء الصناعي، والأخبار المضللة، والذكرى السنوية الـ150 لحديقة حيوان بازل، وشراء مجموعة «يو بي إس» المصرفية لبنك «كريدي سويس»، وفيلم «باربي» والحروب في العالم لها حصة أيضا في الحدث.
ويبدأ الكرنفال في الساعة الرابعة من صباح يوم الاثنين الذي يلي بداية فترة الصوم لدى المسيحيين أو ما يُعرف بـ«أربعاء الرماد».
ومن الأسباب وراء إقامة كرنفال بازل بعد أسبوع من موعد كرنفالات مشابهة في مدن سويسرية وألمانية أخرى، قد نُسيت على مر القرون، ولا أحد يعرف التاريخ الدقيق لانطلاق الحدث، إذ دمر زلزال أرشيف المدينة العام 1356، وأقدم وثيقة تتعلق بكرنفال بازل تعود إلى للعام 1376.
تعليقات