Atwasat

مكتبة ليلو تحيي عالم «هاري بوتر» في بورتو

القاهرة - بوابة الوسط الثلاثاء 02 أغسطس 2016, 09:00 مساء
WTV_Frequency

يبدو أن الزمن قد توقف في مكتبة ليلو في وسط بورتو، فهذه المكتبة الشهيرة التي يزيد عمرها على المئة سنة وذات الواجهة القوطية الجديدة، تأخذ الزائر إلى عالم ساحر أشبه بعوالم هاري بوتر.

لا تساور محبي تلميذ مدرسة السحرة أي شكوك في أن الروائية البريطانية، جي كي رولينغ، التي عاشت في هذه المدينة الواقعة في شمال البرتغال في مطلع التسعينات استوحت شيئًا هذه المكتبة في إطار سلسلة مغامرات هاري بوتر الممتدة على سبعة أجزاء.

فتقول إينيس بينتو، وهي تنقض على تلة من كتب مغامرات الساحر الصغير عند مدخل المكتب: «يا إلهي! إنها تشبه هاري بوتر فعلًا مع الخشب المنحوت والواجهات الزجاجية الزرقاء والحمراء والذهبية ورفوف تزخر بالكتب من الأرض إلى السقف».

وتؤكد نيريا موينو، السائحة الإسبانية البالغة 24 عامًا، «بالنسبة لي إنها نفسها مكتبة فلوريش آند بلوتس حيث يشتري التلاميذ السحرة كتب السحر».

وقد شارك آلاف من محبي هاري بوتر خلال عطلة نهاية الأسبوع في بورتو في حفلة أقامتها المكتبة في مناسبة أول عرض مسرحي عن الساحر الصغير في لندن على ما أوضح جوزيه مانويل ليلو (59 عامًا) أحد ورثة شقيقين أسسا المكتبة، وقد أوصى على خمسة آلاف نسخة من نص المسرحية، وفقًا لوكالة الأنباء الفرنسية.

ويوضح: «هاري بوتر أسطورة تفيدنا كثيرًا»، ومنذ سنة تفرض المكتبة على الزوار رسم دخول قدره ثلاثة يورو تحسم من فاتورة الشخص في حال اشترى كتابًا، وارتفعت مبيعاتها بنسبة 300 %، ويقول: «إن الهدف الآن يكمن في تنظيم تدفق الزوار الذين يزيد عددهم على ثلاثة آلاف يوميًّا وتحويلهم إلى قراء».

وسمحت هذه العائدات بإجراء عمليات ترميم واسعة النطاق أُنجزت في الوقت المناسب تزامنًا مع حفلة السبت.

ويوضح ليلو: «لقد استعدنا الأجواء التي كانت قائمة قبل 110 سنوات عند تأسيس المكتبة مع استعادتها ألوانها الأصلية».

وسحبت السقالة التي كانت تخفي منذ أبريل الدرج الضخم المزدوج مع درجاته الحمراء والمؤدي إلى العلية. هذا الدرج غير متحرك مثلما هي الحال في مدرسة بودلارد للسحر إلا أنه يطبع الأذهان بسبب أوجه الشبه مع ديكور هاري بوتر.

رولينغ مرت من هنا 

وكانت رولينغ زبونة مواظبة في مكتبة ليلو عندما كانت تدرس اللغة الإنجليزية في معهد لغات في بورتو بين العامين 1991 و1993 وكانت أيضًا تجلس كثيرًا في مقهى «ماغيستيك» معقل الحياة الثقافية والفكرية في المدينة الشمالية، وتكتب الجزء الأول من مغامراتها الشهيرة «هاري بوتر في مدرسة السحرة».

ويقول فرناندو بارياس، نجل صاحب المقهى الشهير الذي ضم من بين زبائنه الممثلة الفرنسية رومي شنايدر والكاتبة آنا غالفادا، «اقترح علينا سياح أن نضع لوحة تشير إلى أن الكاتبة مرت من هنا إلا أننا لم نقدم على هذه الخطوة بعد».

ويؤكد زوج رولينغ السابق، الصحفي البرتغالي غورغي أرانتيس الذي لا يزال يقيم في المنزل البني والأخضر الذي انتقل إليه الزوجان بعد زواجهما العام 1992، «أجل كنا نزور مقهى ماغيستيك كثيرًا».

وبعد أكثر من عشرين عامًا على مغادرتها لا يزال برونو كوريا يأخذ الزوار في جولة على الأماكن التي استوحت منها الروائية في بورتو.

وهي جولة تقودهم إلى برج مماثل لذلك الذي يقضي فيه البوس داملدور مدير مدرسة السحرة في حدائق قصر البلور الذي يذكِّـر بالغابة المحرمة مرورًا بالجامعة التي يتنزه فيها الطلاب بمشالحهم السوداء وهو لباسهم التقليدي.

ويروي الدليل السياحي البالغ 33 عامًا قائلاً: «لباسهم هذا يشبه كثيرًا ملابس طلاب مدرسة السحرة».

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
دار الفقيه تستضيف النسخة الأولى لملتقى فنون الخط العربي
دار الفقيه تستضيف النسخة الأولى لملتقى فنون الخط العربي
إطلاق برنامج بنغازي عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي (فيديو)
إطلاق برنامج بنغازي عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي (فيديو)
الممثلة الفرنسية إيزابيل أوبير رئيسة للجنة التحكيم في مهرجان البندقية
الممثلة الفرنسية إيزابيل أوبير رئيسة للجنة التحكيم في مهرجان ...
ختام فعاليات الملتقى الأول للقصة القصيرة جدًا بتونس
ختام فعاليات الملتقى الأول للقصة القصيرة جدًا بتونس
الذكاء الصناعي نجم التدابير الأمنية في مهرجان كان السينمائي
الذكاء الصناعي نجم التدابير الأمنية في مهرجان كان السينمائي
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم