- راديو الوسط
| - |
- جريدة الوسط
| - |
- قناة الوسط
| - |
- السبت 27 / أبريل / 2024|
اختتمت الهيئة العامة للسينما والمسرح والفنون، الجمعة، فعاليات المهرجان الوطني للفنون المسرحية في نسخته الثانية عشرة بمسرح الكشاف.
وأسدل الستار على المهرجان وسط حضور كبير من الفنانين والمثقفين والأدباء والإعلاميين والمهتمين بالمجال الفني من كامل ربوع ليبيا، مقبلين علي هذه العودة الجميلة للمسرح الليبي بعد غياب طال لسنوات طويلة.
وشملت عروض المهرجان سبعة عشر عرضاً مسرحياً استمرت طوال عشرة أيام متواصلة، وشهد المهرجان العديد من الندوات الفكرية وورش العمل وطاولات مستديرة أستهدف منها عدد كبير من الفنانين المشاركين في المهرجان من كل ربوع ليبيا هادفين لإعادة إحياء النقد المسرحيين ومناقشة الوضع الحالي للمسرح الليبي وعدد من العناوين المهمة في المجال الفني .
وأشاد رئيس الهيئة الأستاذ عبدالباسط_أبوقندة بجهود كافة اللجان التخصصية التي واصلت الليل بالنهار وجعلت هذا الحلم حقيقة شاكراً كافة الجهات التي ساهمت في إنجاح هذا العرس المسرحي الذي أعاد للمسرح رونقه ومكانته في المجتمع.
وشملت الاحتفالية عرضاً غنائياً لفريق شهرزاد الغنائي تجسد في تمثيل الهوية الوطنية الليبية من خلال عدد من الأغاني الليبية بحضور طاغٍ للزي الشعبي الليبي، وعُرض علي شاشات المسرح عدد من البروموهات التعريفية بالعروض المسرحية التي عُرضت خلال فعاليات المهرجان.
تكريم شهداء العاصفة «دانيال»
كما شهدت فعاليات المهرجان تكريم شهداء العاصفة «دانيال» من الفنانين في مدينة درنة ومدن الشرق الليبي، وتكريم المساهمين والرعاة الشرفيين والإعلاميين للمهرجان، وكل من ساهم في إنجاح الفعاليات التي أعادت للمسرح مكانه، بعد سنوات عديدة من توقف الحركة المسرحية عن العمل والإنتاج المسرحي .
- انطلاق فعاليات مهرجان المسرح الوطني في نسخته الثانية عشر (صور
- جدول عروض المهرجان الوطني الثاني عشر للفنون المسرحية
- تحت عنوان «غدا سيزهر الليمون» انطلاق المهرجان الوطني الثاني عشر للفنون المسرحية
ونشرت إدارة المهرجان على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» رسالة قالت فيها «إلي كافة أعضاء اللجان الفرعية القائمة على هذا المهرجان، إلي موظفي الهيئة العامة للسينما والمسرح والفنون الذين قاموا بجهود مضاعفة يواصلون الليل بالنهار من أجل إنجاز المهام الموكلة إليهم، يحاولون عدم إغفال الصغيرة قبل الكبيرة، خالص الشكر والتقدير والاحترام لهؤلاء المخلصين الذين عملوا بدون كلل أو ملل مقدمين خدمات جليلة لكافة الضيوف والمشاركين في هذا العرس المسرحي»
وأضافت «وهنيئاً للهيئة العامة للسينما والمسرح والفنون بهذه الكوكبة الرائعة التى حرصت دائما على تقديم الأفضل لإنجاح هذا المهرجان».
ورغم تأثر الحركة المسرحية في ليبيا كباقي الفنون، بسبب الاضطرابات السياسية في السنوات الأخيرة، إلا أن المهرجان أثبت أن الفن باقٍ ما بقيت الحياة ولذا يقول مدير المهرجان الفنان أنور التير، إنه «بعودة المهرجان تتجدد الأمنيات في رؤية مسرح بأنحاء ليبيا كافة، وذلك بعد حالة ركود».
وربط التير بين حالة الاستقرار في ليبيا، وبين عودة الحركة المسرحية، وقال في تصريح صحفي سابق: «حلم أي فنان وحلم أي مسرحي هو المهرجانات، وعودة المهرجان إلى طرابلس جددت الآمال في رؤية مسرح بكل مدن ليبيا»، متابعاً: «أن يكون هناك مهرجان في طرابلس العاصمة، هذا مهم جداً ومؤثر جداً، فما بالك بعودة المهرجان الوطني للفنون المسرحية الذي تعطل 13عاماً منذ دورته الحادية عشرة».
وتنوعت الأعمال المسرحية التي عُرضت في المهرجان، بحسب البيئة الفنية التي خرجت منها وتعكسها، من بينها مسرحية «ناجِ لم ينجُ» لفرقة المسرح الوطني بمصراتة تأليف عبدالله الرايس، وإخراج أنور التير، ومسرحية «حضرة الغائب»، عن رواية «الجنرال في محطة فيكتوريا»، تأليف علي مصطفي المصراتي، وإخراج سامي الشريف.
المسرح في زمن الصراعات
وتضمنت الأنشطة الثقافية، محاضرة بعنوان «المسرح في زمن الصراعات»، للناقد والمسرحي والروائي منصور بو شناف، شهدت حضوراً مميزاً. وبو شناف كتب العديد من المسرحيات من بينها «عندما تحكم الجرذان» و«تداخل الحكايات في غياب الراوي» و«الإنسان والشيطان».
تعليقات