Atwasat

وزيرة الثقافة الفرنسية تهنئ أمين معلوف بانتخابه أمينا للأكاديمية الفرنسية

القاهرة - بوابة الوسط الجمعة 29 سبتمبر 2023, 03:16 مساء
WTV_Frequency

هنأت وزيرة الثقافة الفرنسية ريما عبدالملك، الكاتب الفرنسي أمين معلوف بفوزه في انتخابات الأكاديمية الفرنسية، وقالت إنه «اختيار ممتاز»، وأضافت «كاتب عظيم، ورجل أخوّة وحوار وتهدئة».

جاء ذلك عقب انتخاب الكاتب الفرنسي اللبناني أمين معلوف، أمس الخميس، أميناً دائماً للأكاديمية الفرنسية، خلفاً لإيلين كارير دانكوس التي توفيت في أغسطس الماضي، في نتيجة «متوقعة» إثر منافسة مع صديقه الكاتب جان كريستوف روفان، وفقًا لوكالة «فرانس برس».

وقالت الوزيرة، وهي أيضاً فرنسية من أصل لبناني، لدى وصولها إلى مقر الأكاديمية بعد الانتخابات، إن فوز معلوف يحمل «رمزية رائعة لجميع الناطقين بالفرنسية في العالم».

الكاتبان معلوف وروفان يتنافسان على إدارة الأكاديمية الفرنسية
«معلوف» أميناً دائماً للأكاديمية الفرنسية
فرنسا تكرم الأديب أمين معلوف في باريس

وفاز معلوف بهذا المركز بأغلبية 24 صوتاً مقابل ثمانية أصوات لروفان، بحسب عضو في اللجنة الإدارية للأكاديمية الفرنسية التي ستعقد مؤتمراً صحفياً الخميس.

ويشار إلى أن المنصب ظلّ شاغراً منذ وفاة الأمينة السابقة إيلين كارير دانكوس أوائل الشهر الماضي، بعدما شغلته منذ العام 1999، وقد أُجريت عملية الانتخاب بصورة مغلقة، خلال الجلسة الأولى للأكاديمية بعد العودة من الإجازة.

وأمين معلوف (74 عاماً) علاوة على أنه أحد وجوه الروايات التاريخية المُستلهمة من الشرق، وتتّسم أعماله بتركيزها على مسألة تقارب الحضارات، فقد نال العضويّة في المؤسسة الأدبية من قِبل الأكاديمية الفرنسية في العام 2012، وتقلّد وسام الاستحقاق الفرنسي في قصر الإليزية الهام 2020 من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون.

وولد معلوف في لبنان العام 1949، ثم غادرها مع بداية الحرب الأهلية عام 1975، ودرس الاقتصاد والعلوم الاجتماعية، وبدأَ عمله بالصحافة قبل مغادرة لبنان، وفي ثمانينات القرن الماضي تفرّغ للأدب، فبدأ مشروعه بكتاب «الحروب الصليبية كما رآها العرب»، ثم «ليون الأفريقي»، التي حازت جائزة الصداقة الفرنسية العربية، وفي العام 1993 حصل على جائزة «جونكور»، وهي كبرى الجوائز الأدبية الفرنسيّة عن رواية «صخرة طانيوس».

 وتوالت أعماله الإبداعية، ومنها«سمرقند»، و« حدائق النور»، و«موانئ الشرق»، و«الهويات القاتلة»، و«رحلة بالداسار»، و«التائهون»، و«القرن الأول بعد بياترس»، و«غرق الحضارات»، و«أخوتنا الغرباء».

صديقان في الأدب والأكاديمية و«جونكور»
وقد تنافس معلوف مع صديقه جان كريستوف روفان (71 عاماً)، الطبيب والدبلوماسي السابق والحائز جائزة «غونكور» مرتين عن روايتيه «الحبشي» و«البرازيل الحمراء»، كما حازت روايته «الطوق الأحمر» جائزتين، هما جائزة الأطباء العام 2014 وجائزة موريس جنيفوا لمدينة غارش في العام نفسه، والذي انضم إلى الأكاديمية العام 2008، ليصبح أصغر أعضائها سناً.

وبدا روفان سعيداً للغاية بانضمام صديقه إلى المؤسسة العريقة، إذ توجه إليه حينها قائلاً «لدي انطباع بأن أحلامنا جعلت منا أكثر من مجرد أصدقاء، فقد أصبحنا بمثابة الإخوة»، وأظهر تردداً قوياً في خوض المنافسة، حتى أنه ترك انطباعاً في مراحل معينة بأنه سيعدل عن الترشح، قبل الدخول رسمياً في السباق.

وأبدى جان كريستوف روفان انزعاجاً من الابتعاد عن مظاهر المنافسة الديمقراطية في انتخاب رأس المؤسسة العريقة التي تتباهى بمواكبتها الحداثة، ونقلت مجلة «ام» التابعة لصحيفة «لوموند» الفرنسية اليومية عنه قوله: «كأننا في كوريا الشمالية».

ورغم أن الأمينة الدائمة السابقة المتخصصة في الشؤون الروسية لم تسمّ أحداً لخلافتها، كان يُنظر إلى معلوف على أنه المرشح الأوفر حظاً لقيادة الأكاديمية، نظراً إلى انخراطه القوي في أنشطة المؤسسة التي انضم إليها العام 2011، كما تحظى شخصيته بالإجماع، حتى من منافسه جان كريستوف روفان، الذي قال لمعلوف عند استقباله في الأكاديمية العام 2012 «أنت بالفعل رجل ذو لباقة خالصة وتظهر لديه في كل مناسبة علامات التقدير الكبير لجميع من يخاطبه».

مهام الأكاديمة الموكلة إلى معلوف
والأمين الدائم للأكاديمية الفرنسية هو العضو الذي يدير هذه المؤسسة المُدافعة عن اللغة الفرنسية وتطويرها، ولم يشغل هذا المنصب سوى 32 شخصاً منذ سنة 1634.

 ومن أبرز المهام الموكلة إلى الأمين الجديد فيما يخص الشؤون المالية، فالأكاديمية الفرنسية، تعاني من وضع مالي حساس، كغيرها من فروع معهد فرنسا، إذ تعيش على عائدات أصولها المالية، وعلى الهبات والتركات.

حثّ ديوان المحاسبة في العام 2021، على تجديد مبنى الأكاديمية الفرنسية في باريس، في مواجهة خطر الحريق، وهذه المهمة لا تزال غير منفذة، كما أن محاولة مستشار المعهد، كزافييه داركوس، لجعل الأكاديميات تخسر من استقلاليتها مقابل ما تكسبه على صعيد اتساق الإدارة، باءت بالفشل، في مواجهة معارضة إيلين كارير دانكوس (الأمينة السابقة).

ومن بين المهمات المعلنة منذ زمن بعيد في هذا الإطار، إدخال مزيد من العناصر الشابة والنساء إلى الأكاديمية المؤلفة حالياً من 28 رجلاً وسبع نساء، وهو هدف يصعب تحقيقه.

وثمة خمسة مقاعد شاغرة في الأكاديمية الفرنسية حالياً، لكن هناك صعوبة واضحة في انتخاب أعضاء أصغر سناً، ما تجلّى من خلال فشل ضمّ فريديريك بيغبيدير أو بونوا دوتورتر إلى الأكاديمية العام 2022، عن عمر 57 و62 عاماً على التوالي.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
خبراء يزعمون اكتشاف سر «لعنة» توت عنخ آمون
خبراء يزعمون اكتشاف سر «لعنة» توت عنخ آمون
ساعة جيب لأغنى ركاب «تيتانيك» تُباع بمزاد
ساعة جيب لأغنى ركاب «تيتانيك» تُباع بمزاد
طنجة المغربية تجذب كبار موسيقيي الجاز
طنجة المغربية تجذب كبار موسيقيي الجاز
الفنان مهدي كريرة يُدخل البهجة على أطفال غزة ويصنع الدمى من بقايا المساعدات (فيديو)
الفنان مهدي كريرة يُدخل البهجة على أطفال غزة ويصنع الدمى من بقايا...
المنتج هارفي واينستين في المستشفى
المنتج هارفي واينستين في المستشفى
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم