احتفل المركز الليبي لفن الطباعة اليدوية بإنجاز طبعة (أم السرايا)، وهي عمل فني بتقنية الحفر على الخشب، أشرف عليه الفنانون محمد الخروبي وصبري سلطان ومحمد بركة، برعاية بيت اسكندر للفنون، وجهاز إدارة المدينة القديمة، ومنظمة طرابلس القديمة.
ويقول الفنان محمد الخروبي أحد أعضاء اللجنة المشرفة على الطبعة لـ«بوابة الوسط»، إن اللوحة أُنجزت بعرض مئة وعشرين سنتيمتر وطول ثمانية أمتار، وتعتبر بذلك الأطول على المستوى الليبي والعربي، وقد قسمت اللوحة إلى 60 مربعا، بقياس 60 سم لكل منها، ليتكوّن ستين لوحة تتجمّع لتعطي منظرا متكاملا، يشمل مرموزات لمدينة طرابلس كالسرايا، وبعض الزخارف، والنخيل، وتمثال الحصان الموجود بمبنى السرايا، ونماذج لأبواب المدينة القديمة.
اللوحة دعوة للفرح والاحتفاء بالسلام في مواجهة العنف والدمار
وأضاف الخروبي أن العمل استغرق ثمانية أيام متواصلة منذ الثامنة صباحا حتى المساء، أنجزه حوالي خمسة عشر شخصا مختلفي الأعمار والتخصصات، بعضهم أطفال قمنا بتعليمهم فن الحفر على الخشب، فكان الجانب التعليمي احد أهداف اللوحة.
وتكمن أهمية اللوحة، بحسب الخروبي، في رمزيتها الفنية والمكانية لكونها منجزة على أرضية المدينة القديمة بطرابلس، كذلك تحقيق رقم قياسي في طولها، كما أنها تعزز معنى الهوية والانتماء لهذا البلد، عدا كونها تدعوا للفرح والاحتفاء بالسلام في مواجهة العنف والدمار.
- مسابقة بيت اسكندر لأكبر طبعة في العالم لأم السراي محفورة على الخشب
- الفنان عبدالقادر الريس رسم التراث والحداثة والحركة
- «حلمي في بلدي» معرض لفنون الرسم بسرت
وعن خلفيات اختيارهم للمكان أشار الخروبي إلى تحديدهم لأكثر من مكان إلا أن عمل الأرضية كان العامل الحاسم في المسألة، فبعض الأماكن كانت جيدة من حيث الموقع واستيعاب الجمهور إلا أن أرضيتها لم تكن مستوية، ووجدنا في زنقة درغوت المواصفات المطلوبة، لوجود الظل الذي ساعد الفريق في إنجاز المهمة على امتداد ساعات النهار وإطلالته على (الكورنيش) كما يوفر رؤية واضحة للجمهور.
وعن مدى مقاومة العمل لظروف الطقس، بيّن الخروبي أن الجدارية مطبوعة بحبر (الأوفست) المستخدم في الجرائد والمجلات، وللعلم هي ليست لوحة شارع أو جدارية، هي كلاشيه محفور على الخشب ثم تطبع على قماش الكانفس، لذا ستؤطر وتعلق في إحدى صالات الفنادق وغيرها من المباني السياحية.
تعليقات