انطلق معرض صور ألبوم ليبيا الذي تنظمه «آريتي للفنون والثقافة» في بنغازي، يتخلله ندوة عن الأطروحات التي يثيرها مشروع الألبوم، وأمسية لقراءة النصوص المرفقة مع كل صورة به.
حضر المعرض مهتمون بالثقافة والفنون، بينهم الأديب محمد المسلاتى، الدكتور زاهي المغيربي، الشاعر سالم العالم، الكاتب فرج بوالعشة، الشاعرة والروائية آية الوشيش، والكاتبة ميسون صالح، والفنانة حنان الشويهدي، إضافة إلى مشاركين في ألبوم ليبيا، وتستمر الفعاليات حتى اليوم الخميس.
الصورة تجسيد لذاكرة أصحابها
وبدأت فكرة المشروع بإصدار «ألبوم» يحتوي على مجموعة صور من أنحاء ليبيا، وفق تصريح المديرة الفنية للمشروع الفنانة ريم جبريل، إلى وكالة الأنباء الليبية «وال»، التي تقول إن «الصورة تعطي انطباعاً عن الذاكرة الشخصية لصاحبها»، وضربت مثلا بمشاركة الأديب أحمد يوسف عقيلة بصورة والدته، وتعليقه بأنها كانت تروي له عن مآسي فترة الاحتلال الإيطالي والمعتقلات، وتساءلت «من منا ليس في حياته جدة تحكي له عن أيام زمان!».
صنع نسيج متكامل لليبيا
وقالت إحدى المشاركات في ألبوم ليبيا، الكاتبة والشاعرة رحاب شنيب، في تصريح إلى «بوابة الوسط»، إن «الجميل في فكرة ألبوم ليبيا هو الابتكار، وصنع نسيج متكامل لليبيا يجمعها بصور قديمة وذكريات، فالتجول بين أروقة الصور وقراءة النصوص تجعلك تسافر من مدينة إلى أخرى ومن زمن إلى آخر، الوجوه أيضا كانت لها سيرتها والمشاعر في الألبوم هي الإيقاع، سعدت جدا بالمشاركة، لتكون أحد الخطوط التي نرسمها لملامح ليبيا».
- بين الكتابة والصورة: دار كريستا تستضيف ذاكرة الحياة عبر ألبوم ليبيا
- «ألبوم ليبيا».. جدارية فنية ومشروع ثقافي
- الثلاثاء.. إطلاق مشروع «ألبوم ليبيا» بالمدينة القديمة في طرابلس
وأضافت شنيب: «اخترت صورة من ألبوم العائلة وهي صورة بيت جدي في درنة والصورة لجدارية حب كتب عليها والدي اسمه واسم والدتي (عثمان ونعيمة)، كُتبت خلال فترة خطوبتها وما زالت موجودة ليومنا هذا».
الصور مع السرد يخلقان حنينا خالصاً
وشارك في هذا المشروع الكاتب الصحفي بشير زعبيه بصورة قديمة عنوانها «في البدايات»، وكُتب تعليقا عليها: «في بداية العام 1974 ومن هذا المكان حيث أجلس بدأت رحلتي في العمل الصحفي، كنت ذلك الوقت بلغت التاسعة عشر من عمري وأُوكلت إلي مهمة مساعد مصحح الأخبار بقاعة التحرير الرئيسية بمقر وكالة الأنباء بشارع الشط».
ويروي زعبيه قصة طريفة ارتبطت بالصورة فيقول: «أنا أقرأ الخبر والمصحح، الشيخ السنوسي مختار، رحمه الله، وهو خريج أزهري، يتولى التصحيح. وكلما انشغل هو بالتصحيح أتوقف أنا عن القراءة. وحدث موقف طريف أثناء قراءتي أحد الأخبار؛ إذ ورد رقم ملحق بكلمة (ونيّف) فأخبرت المصحح أن هذا خطأ وقمت بتصحيح الكلمة إلى (ونصف) واعتبرت ذلك بثقة نباهة مني. لكن المصحح التفت إليّ وقال لي (هذا تغليط وليس تصحيحا)، قلت له: كيف؟ فرد قائلا: كلمة (ونيّف) صحيحة وتعني زيادة قليلة، ويبدو أنك لا تعرف هذا. قلت بشيء من الإحباط: نعم، اعتقدته خطأ مطبعيا».
وتحت عنوان «عازف الترمبيت» كتب الأستاذ المفكر علي عبدالطيف احميدة، عن صورة فرقة سبها الإعدادية الموسيقية، «ونرى في هذه الصورة التي التقطت للفرقة عام 1968 القيافة والانضباط والانسجام وحسن الهندام، كذلك نرى الطالب آنذاك علي عبد اللطيف احميدة عازف الترمبيت وقائد الفرقة».
تعليقات