احتضن بيت إسكندر، الثلاثاء، معرض «باليتة» في نسخته الثانية بمشاركة الفنانين حسن أبوعرقوب، وعادل التواتي، وعبدالكريم منصور، وموسى أبوسبيحة، عبر أعمال تلخص الاحتفاء بالألوان والإنسان والطبيعة.
وعكست في تنوعها إمكانية كل فنان توظيف مفردات البيئة والتحاور معها تشكيليا ورسم خطوط نفسية مع الأمكنة واستنطاقها.
- أبوسبيحة: أستمد ثقافتي من المنبع ولا آخذ من الجداول الصغيرة
وفيما اقترب الفنان حسن أبوعرقوب من توصيف أوضاع الجسد من زوايا مختلفة كما في لوحة الطفل النائم، أو نظرات السيدة في لحظة تأمل داخلي، ينقلنا الفنان عادل التواتي إلى سحر قرية «جحيش» القديمة وفعل الزمن في الأحجار والبيوت، وكيف يمكن للريشة توثيق الماضي، بل وتخيل جزء من تفاصيل الحياة فيه.
الساحل والصحراء
ومن جانب آخر يحلق الفنان عبدالكريم منصور في «ماكس» جمالي بين الساحل والصحراء، بين ابتسامة طفلة على الشاطئ وإبحار جمل في مجاهل الرمال، أو إطلالة على نوافذ البورتريه حيث تحضر التفاصيل بقوة.
وبين أطياف انطباعية مشبعة بألوان «فانجوخية» تتمدد الطبيعة في لوحات الفنان موسى أبوسبيحة مستلقية على إضافات الخيال وضفاف الطرق التراتبية الضيقة المحفوفة بالأشجار، أو مشاغبة النتوءات الصخرية، وهي تحادث الأمواج رجوعا إلى موسيقي التدرجات القزحية الحاضنة لهذه الكثافة.
تعليقات