صدرت للكاتبة الليبية عائشة إبراهيم رواية «صندوق الرمل»، عن دار المتوسط، ميلانو – إيطاليا، وهي العمل الروائي الثالث لها بعد «قصيل» و«حرب الغزالة»، والرابع لها في جملة إصداراتها التي تضم مجموعتها القصصية «العالم ينتهي في طرابلس».
وكتبت عائشة على صفحتها في «فيسبوك»: « قريباً تصل رواية (صندوق الرمل) إلى مرافئها بعد رحلة الطباعة والنشر في ميلانو بضيافة دار المتوسط، ولا يسعني إلا أن أتقدم بجزيل الشكر لكل من شارك في هذه الرحلة السعيدة، آملة أن تليق بذائقة القراء وأن تكون إضافة طيبة لمدونة السرد الإنساني».
- الروائية عائشة إبراهيم: هذه أول تجربة روائية نسائية ليبية ناضجة حققت معايير السرد
وينقلنا «صندوق الرمل» إلى ذاكرة الوثائق الإيطالية عن انتهاكات القوة الاستعمارية التي راح ضحيتها شيوخ وأطفال ونساء ليبيات اعتُقلن وزُج بهن في سجون النفي بجزر أوستيكا وغاييطا، وسيرة من عذابات الترحيل القسري قادتهم إلى تلك البقع المجهول.
من الرواية
ومن أجواء الرواية: «كانت دائماً مدينة عاشقة وملهمة وحبلى بالحياة لكنها تأكل عاشقيها مثل عنكبوت شبقة، لطالما سحرته بأحابيلها السرية وهو يذرع أزقتها القديمة النائمة على ذراع نهر البو، يتنشق رائحة خبز الشوفان والبخار الحلو المنبعث من معامل الشيكولاتة، يلاحق عازف أرغن فقير يبيع سيرنادات قصيرة لعشاق متسكعين، ويسمع من السكارى في الحانات القديمة قصص أجدادهم من متسلقي الجبال الأشداء الذين هبطوا من قمم الألب واستوطنوا السهل الفسيح على نهر البو، لكم سحرته قصص التاريخ حين يسردها السكارى تحت وطأة الوهم اللذيذ، ينتحلون أدوار البطولات، ويشيرون بقبضات أيديهم في إيماءات عنيفة إلى قتالهم ضد الغزاة من بلاد الغال والبرابرة والجنرال هانيبال الليبي عندما اجتاح روما في الحرب البونية الثانية، ويطلقون اللعنات بلكنة مثالية على النمسا وملوك اللومبارد والفرنسيين ودوقيات السافوي».
تعليقات