Atwasat

الروائية عائشة إبراهيم: هذه أول تجربة روائية نسائية ليبية ناضجة حققت معايير السرد

القاهرة ـ بوابة الوسط: الحسين المسوري السبت 05 فبراير 2022, 11:31 صباحا
WTV_Frequency

اعتبرت الروائية الليبية عائشة إبراهيم أن رواية «رجل لرواية واحدة» للكاتبة فوزية شلابي هي «أول تجربة روائية نسائية ناضجة حققت معايير السرد من حيث الجماليات الفنية والإبداعية»، مشيرة إلى أن الأديبة زعيمة الباروني هي «رائدة السرد النسوي في ليبيا»، والصحفية مرضية النعاس هي «أول روائية ليبية».

جاء حديث الروائية عائشة إبراهيم، خلال استضافتها من قبل البرنامج الثقافي الليبي برعاية وزارة الثقافة والتنمية المعرفية الليبية بمعرض القاهرة للكتاب في دورته الـ53، في ندوة بعنوان «السرد النسوي بين الشرق والغرب»، وذلك بقاعة «ضيف الشرف»، بمشاركة الروائية التونسية، حياة الرايس، والروائية المصرية منصورة عزالدين.

وقالت الروائية عائشة إبراهيم، «سأتطرق لتجربة الساردة الليبية ورؤيتها للقاء الحضاري بين الشرق والغرب، وعندما أقول السرد النسوي فأقصد به الاصطلاح الذي يعبر على أن العمل السردي مكتوب بأقلام نسائية، والسرد النسوي الليبي انطلق منذ خمسينيات القرن الماضي، وبالتحديد سنة 1958 عبر مجموعة قصصية للأديبة زعيمة الباروني بعنوان (من القصص القومي) لتكون زعيمة الباروني رائدة السرد النسوي في ليبيا». 

أول رواية نسوية ليبية
وتابعت بالقول: «يلي ذلك صدرت أول رواية بقلم ليبية في سنة 1972 للروائية مرضية النعاس بعنوان (شيء من الدفء)، ثم رواية (المظروف الأزرق) أيضًا لمرضية النعاس والتي صدرت سنة 1982، ولقد توالت الإصدارات الروائية النسوية الليبية حيث صدرت سنة 1983 رواية (المرأة التي استنطقت الطبيعة) للأديبة نادرة عويتي».

ولفتت الروائية عائشة إبراهيم إلى أن «مرحلة التأسيس للرواية النسوية الليبية شأنها شأن الروايات النسوية في المجتمع العربي بتلك الفترة تتناول القضايا التي تخص المرأة من زواج وطلاق وحق التعليم والعمل والعادات والتقاليد الاجتماعية دون الاهتمام بمعايير العمل السردي حيث كانت تكتب الأعمال الروائية بطريقة أقرب للحكايات الوعظية والأسلوب العاطفي ولم تتبع تيارات التجريب والأسس الجمالية للرواية».

تطور الرواية النسوية الليبية
ورأت عائشة إبراهيم أنه مع «بداية الألفية حدث تطور للرواية النسوية الليبية على يد الجيل الجديد حيث تخلصت الرواية الليبية من قوالبها القديمة واتبعت تيار التجريب وما بعد الحداثة اشتغلت فيها الساردة على توظيف الموروث الثقافي والتاريخي والفنتازيا وإسقاطها على الواقع»، ومن هذه الروايات، «نساء الريح» لرزان مغربي، و«زرايب العبيد» لنجوى بن شتوان، و«قوارير فارغة» لغالية الدرعاني، و«عائدون» لكوثر الجهمي.

وأشارت عائشة إبراهيم إلى أن روايات «علاقة حرجة» لعائشة الأصفر، و«صراخ في الطابق السفلي» لفاطمة الحاجي، و«نساء الريح» لرزان مغربي، و «فرسان السعال» لوفاء البوعيسى، وقصة عزة المقهور «أنا وجورج»، وصلت فيها الساردة الليبية إلى «الوعي بالذات وتشكيل وبناء الهوية التي تمكنها من تحديد رؤيتها للقاء الحضاري بين الشرق والغرب».

ونالت الروائية عائشة إبراهيم احترام وتقدير الحاضرين حيث خصتها إحدى المتداخلات المصريات بالثناء والمديح لعدم تقديم عائشة إبراهيم تجربتها الروائية الخاصة في محفل دولي كمعرض القاهرة للكتاب وتفضيلها التركيز على التعريف برائدات السرد النسوي الليبي من أمثال زعيمة الباروني، ومرضية النعاس، ونادرة عويتي، والجيل الثاني والجديد في المشهد الأدبي النسائي في ليبيا.  

- معرض القاهرة بـ«عيون ليبية»..أبرز الإصدارات والأسعار  

- سلسلة «كتاب الوسط» تجدد حضورها بمعرض القاهرة 

- الناشرون الليبيون يواجهون صعوبات في ليبيا وخارجها

عائشة إبراهيم عودة للكتاب بعد توقف 25 سنة 
الروائية عائشة إبراهيم من مواليد بلدة بني وليد، عملت بالتدريس، ثم بمجال الإعلام كمدير تحرير للموقع الرسمي لوزارة الثقافة الليبية، ثم مدير تحرير لموقع المفوضية العليا للانتخابات إلى الوقت الحالي، بدأت مشوارها الأدبي في مرحلة الدراسة الجامعية في التسعينيات حيث تحصلت على جائزة الدولة للطلاب عبر كتابتها مسرحية «قرية الزمرد»، وتوقفت عن الكتابة لأسباب عائلية لأكثر من 25 سنة.  

عادت إلى الكتابة في العام 2016 حيث صدرت لها 6 مجموعات قصصية بعنوان «السفيرة الأميركية تنتظرني» و«انحراف»، و«انفلات»، و«استثقاف»، و«قصة ليست مثيرة»، و«العالم ينتهي في طرابلس» (2019) وروايتان: «قصيل» (2016) و«حرب الغزالة» (2019).

من اليمين الروائية التونسية حياة الرايس والروائية المصرية منصورة عزالدين والروائية الليبية عائشة إبراهيم. (الوسط).
من اليمين الروائية التونسية حياة الرايس والروائية المصرية منصورة عزالدين والروائية الليبية عائشة إبراهيم. (الوسط).

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
انسحاب ربع الفنانين المشاركين في مهرجان «غريب سكايب» تضامنا مع فلسطين
انسحاب ربع الفنانين المشاركين في مهرجان «غريب سكايب» تضامنا مع ...
سعيد حامد يوثق حرب طرابلس وواشنطن.. وتاريخ الصحافة الليبية
سعيد حامد يوثق حرب طرابلس وواشنطن.. وتاريخ الصحافة الليبية
متحف رينا صوفيا يغير اسم أنشطة انتقدتها السفارة الإسرائيلية
متحف رينا صوفيا يغير اسم أنشطة انتقدتها السفارة الإسرائيلية
مسابقة للواقع الافتراضي بمهرجان «كان»
مسابقة للواقع الافتراضي بمهرجان «كان»
عرض مسرحية «عم تبحث» في الخمس
عرض مسرحية «عم تبحث» في الخمس
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم