Atwasat

معرض القاهرة بـ«عيون ليبية»: أبرز الإصدارات.. الأسعار.. البرنامج الثقافي

القاهرة ـ بوابة الوسط: الحسين المسوري الخميس 03 فبراير 2022, 01:44 مساء
WTV_Frequency

خلال تجولك بين صالات وأجنحة معرض القاهرة للكتاب يقابلك عدد من الكُتَّاب والمثقفين والأكاديميين الليبيين المشاركين في الدورة الثالثة والخمسين للمعرض، بالإضافة إلى رواد المعرض من الطلبة والمثقفين والمهتمين الليبيين؛ سواء المقيمون بالقاهرة أو الذين تجشموا عناء السفر لحضور المعرض يجمعهم الجناح الرسمي لدولة ليبيا كمحطة استراحة لالتقاط الأنفاس ولقاء الأدباء والشعراء والمثقفين من مختلف مدن ومناطق ليبيا والذين استطلعت «بوابة الوسط» آراءهم حول المشاركة الليبية في البرنامج الثقافي وأسعار الكتب وأبرز الإصدارت التي لفتت انتباههم.

عبدالسلام الزغيبي: مشاركة دور النشر الليبية «شيء إيجابي ومبشر»
يرى الكاتب عبدالسلام الزغيبي، أن الحرص  دائمًا على المشاركة في معرض القاهرة للكتاب والفعاليات التي تقام فيه هو «شيء إيجابي»، وجناح وزارة الثقافة والتنمية المعرفية شارك بعدة إصدارات لكُتَّاب من «كل الاتجاهات الفكرية وبتنوع جميل»، كما أن البرنامج الثقافي الليبي تضمن مشاركة  العديد من المثقفين الليبيين الذين حضروا برعاية وزارة الثقافة، وهذه المشاركة وبهذا الحجم تعتبر «مساهمة موفقة قدر الإمكان، والإمكانات، بحسب الفرصة والوقت المتاح لهم».

وحول مشاركة دور النشر الليبية بمعرض القاهرة، اعتبر الكاتب عبدالسلام الزغيبي أنها «شيء إيجابية ومبشرة»، بالإضافة إلى «المشاركة المميزة هذا العام» لجناح اتحاد الناشرين الليبيين بمجموعة متنوعة من الكتب والإصدارات، «لكن تأخير وصول إعداد كبيرة من الكتب، أثر في عملية البيع».

 ومن أبرز الكتب والإصدارات سواء الليبية أو غيرها التي لفتت انتباه الزغيبي هي:  كتاب «قراءات في الأدب الليبي»، لعمر خليفة بن إدريس، وكتاب «قصيدة النثر في ليبيا» لعبدالحفيظ العابد والصادران عن مكتبة «الكون»، كذلك كتاب «يمشي على مهل ويسبقنا» لنجيب الحصادي، و«ليبيا.. المكان والزمان والإنسان»، لمنصور محمد الكيخيا، والصادرة عن مؤسسة «ميادين» للنشر، ورواية «سر القلادة» لاحباره العبيدي، ورواية «فوضى الفراق» لمحمد الفيتوري الصادرتان عن دار الحسام، ومن دار الرواد كتاب «ليبيا الدولة وما دونها»، لخليفة حداد، وكتاب «دراسات في تاريخ ليبيا المعاصر»، لوليد شعيب، وكتاب «دور بشير السعداوي في الحركة الوطنية الليبية»، لأكرم عثمان، والصادرة عن دار الوليد، و«حلبة السطور» لعبدالرحمن شلقم، و«المنفى الذهبي..بالبو في ليبيا» لمصطفى رجب وهي من إصدار دار الفرجاني.

أما بخصوص عدم انتظام معارض الكتاب في ليبيا، فقال الزغيبي: إن إقامة معارض الكتاب تحتاج أولًا إلى «استقرار أمني، وهذا ما حدث في بنغازي، ودرنة، حيث استقرت الأمورالأمنية بنسبة كبيرة، ما أتاح للقائمين على الشأن الثقافي الإمكانية لإقامة معرض كتاب ناجح»، أما إقامة معرض دولي للكتاب مثلما هو معرض طرابلس الدولي للكتاب، يحتاج إلى «استقرار الأوضاع الأمنية بشكل جيد في غرب ليبيا، وفرصة مشاركة دور نشر من دول أجنبية، تحتاج إلى توفر الإمكانات التنظيمية لإنجاح معرض دولي كبير مثل هذا».

جازية شعيتير: أسعار الكتب معقولة مقارنة بسعر الصرف
من جانبها، أعربت الأكاديمية، جازية شعيتير، عن «سعادتها وفخرها» بالمشاركة الليبية بمعرض القاهرة للكتاب والتي كانت «إيجابية سواء الجناح الرسمي لدولة ليبيا أو حتى دور النشر الخاصة رغم الظروف الصعبة، وما ميز هذه المشاركة هو البرنامج الثقافي لوزارة الثقافة الليبية الذي كان رائعًا ومنوعًا فيه الأدبي والأكاديمي والفني والفلسفي وبمشاركة المثقفين الفاعلين الليبيين ووجودهم ضمن البرنامج العام للمعرض وهذا أمر مهم وإيجابي حسب وجهة نظري».

أما دور النشر الليبية المشاركة بالمعرض فكثيرة، ومنها على سبيل المثال لا الحصر مكتبة «الكون» ودار «الجابر» ودار «الفرجاني»، ودار «الوليد»، و«اتحاد الناشرين الليبيين»، أعطت «صورة مشرفة للكتاب والكاتب الليبي رغم الصعوبات التي تواجه الناشر الليبي من ارتفاع ثمن إيجار الأرضيات المخصصة للعرض وتكلفة شحن الكتب»، وفقًا للأكاديمة جازية شعيتير.

ومن أبرز الكتب والإصدارات التي أعجبت، الدكتورة جازية شعيتير في المعرض هي: «وصيتي لبلادي» لأحمد الجهاني، و«التفكر» و«دليل أكسفورد في الفلسفة» لنجيب الحصادي و«التنوير متنازعا فيه»، لزاهي المغيربي ونجيب الحصادي، ورواية «جريمتك ياقرنفل» لسالم العوكلي.

أما بالنسبة للأسعار فتعتقد جازية شعيتير أنها «معقولة مقارنة بسعر الصرف»، لافتة إلى أن هناك «طلبًا وحركة بيع قوية في المعرض» مبدية إعجابها بـ«حضور العائلات المصرية التي تخرج محملة بأكياس من الكتب، كذلك الطلبة المغتربين الناطقين بالعربية من جنوب شرق آسيا يشترون كميات كبيرة من الكتب الدينية والتاريخية وكأنها توزع مجانًا»، مشيرة إلى أن «ما كان يؤرقها ليس سعر الكتب ولكن عملية وزن الكتب خلال العودة وشحنها إلى ليبيا».

وبخصوص قضية عدم انتظام معارض الكتاب في ليبيا، رأت الدكتورة جازية شعيتير أن الأمر مرتبط بـ«الوضع العام وهو رهين بمدى تحقيق الاستقرار الأمني والسلطة التنفيذية وإصلاح البنية التحتية من عودة انتظام الكهرباء وصيانة الطرق وتوفر المواصلات العامة».

فاطمة غندور: المعرض فرصة لإتاحة الكتاب الليبي لمنصة القراء العرب
الكاتبة والباحثة فاطمة غندور، أعلنت انحيازها «لدور النشر الليبية الخاصة وما يبذله أصحابها من جهود لأجل أن تكون ليبيا كتابًا وكُتَّابًا رغم كل الظروف متواجدة بفضاء معرض عربي دولي سنوي، وقد أوقف معرض البلاد منذ سنوات».

وأضافت: «كلنا يتذكر هيمنة واحتكار وزارة الثقافة وإدارة المطبوعات والنشر بها ولعقود، هي بذات الأداء قبلا وبعدا، من ينسى حكاية الأديب الكبير يوسف الشريف وما طاله من استبعاد مهين، وأسماء أخرى جديرة بأن تطبع كتبها جرت معاملتها بتمنع ومماطلة مسيئة لإدارة مطبوعات ونشر الوزارة، ووصمة عار في عدائها لرموز ثقافية وفيهم جيل مؤسس مخطوطاتهم لا تزال مركونة».

ولفتت غندور إلى «التعاون الليبي المصري عبر (سلسلة كتاب الوسط) و(منشورات ميادين)، وأن تعرض مكتبة (مدبولي) الرائدة، ومؤسسة عريقة مثل (أخبار اليوم) كتبًا ليبية تميزت بتنوع مجالاتها فكرًا وأدبًا وترجمة وذاكرة وطنية»، مشيرة إلى أن هذا أيضًا يقع في إطار «توسعة العلائق المعرفية الثقافية وإتاحة الكتاب الليبي لمنصة القراء العرب، بعيدًا عما عشنا من حس الانغلاق، والتوجس الأمني».

ورأت الكاتبة فاطمة غندور أن «الأسعار ظلت مرتفعة، ولكن دور النشر تدافع عن ذلك بحجج اقتصادية، ومنها راهن جائحة كورونا، لكن ذلك لا يمنع من الإشادة بدور عامة مصرية، أتاحت كتبًا بأسعار مخفضة، وحظيت ببعضها في مجال الثقافة الشعبية والرواية».

أما بخصوص عدم انتظام معارض الكتاب في ليبيا فقالت غندور: إن «غياب الخارطة عند الوزارة وما يعلو من هدر للأموال في غير وجه حق ومحل، وغياب الالتزام ولو بمعرض محلي، وفتح باب لدول قد تغامر وتشارك حين يجري لجم حاملي السلاح من أمرائهم فمشاريع عودة الحياة لا تليق بالثقافة، لكني سأتحمس، وفكا من أسر وتبعية وزارة ظلت غير مؤهلة، لإقامة معارض تخوضها جماعات أهلية، ومجتمع مدني، وداعمين للمعرفة كما حصل بمعارض الكتاب المستعمل ببنغازي وطرابلس أو بالجامعات وقاده طلاب  في 2012، وفي وضعيتنا نحن بحاجة إلى كل مبادرة ودافعية تنحو بهذا الاتجاه وبالإمكان ذلك لو صحت الإرادة».

حنين بوشوشة: الوفد الليبي المشارك في البرنامج الثقافي متنوع ومميز
وحول المشاركة الليبية في المعرض، قالت منسقة البرنامج الثقافي الليبي بمعرض القاهرة، الإعلامية حنين بوشوشة إن «الوفد المشارك متنوع ومميز بوجود عدد من الأكاديميين والمثقفين والمثقفات بمشاركة الدكتور نجيب الحصادي والدكتور عبدالله مليطان والدكتورة جازية شعيتير والروائية عائشة إبراهيم، والمسرحي الكاتب الكبير الأستاذ منصور بوشناف والشعراء  صالح قادربوه وجمعة الفاخري والمتميز دائمًا الشاعر سراج الدين الورفلي»، بالإضافة إلى «مدراء الإدارات المعنية بالوزارة والتي تختص بالكتاب والإصدارات والمطبوعات والوزير المكلف الدكتور سلامة الغويل».  

ولفتت الإعلامية حنين بوشوشة إلى أن «تأخر المشاركة الليبية وضيق الوقت راجع للأزمة التي مرت بها وزارة الثقافة وأسباب أخرى، منها أن بعض الأدباء والمثقفين لم يحالفهم الحظ بالمشاركة لارتباطاتهم بأعمال أخرى في الوقت ذاته للمعرض، وكذلك صعوبة إيجاد فعاليات مناسبة داخل البرنامج الثقافي العام  للمعرض نظرًا لتقديم البرنامج الليبي قبل الفعاليات بعشرة أيام فقط».

ورأت حنين بوشوشة أن مشاركة دور النشر الليبية بمعرض القاهرة «متميزة ومتنوعة وأنا جدًا متفائلة بها تنوعت الإصدارات بها بين التاريخي والسياسي والقانوني وكذلك الأدب بأنواعه، ورغم أن تكلفة المشاركة مرتفعة جدا داخل المعرض؛ فإنهم حريصون على التواجد كل عام».

وبالنسبة للإصدارات التي لفتت انتباه الإعلامية حنين بوشوشة هي: «كتب البرفسور نجيب الحصادي التي أينما استدرت أجدها أمامي وكلنا فخر بها فهي تزين أغلب دور النشر العربية والليبية بين ترجمات ومؤلفات،  كذلك لا ننسي كتاب (التنوير متنازعا فيه) والذي كان ترجمة بين الدكتور نجيب والدكتور زاهي المغيربي، ومن الكتب المتميزة هذا العام وكان عليها طلب وإقبال من قبل الباحثين في مصر هو كتاب (تاريخ هيرودوتس) للدكتور محمد الدويب أستاذ اللغات القديمة بقسم التاريخ والآثار جامعة طرابلس الصادر عن وزارة الثقافة والتنمية المعرفية وهو يعد أول ترجمة عربية كاملة للنص الإغريقي للكتب التسعة من تاريخ هيرودوتس».

وحول أسعار الكتب، رأت الإعلامية حنين بوشوشة أن هناك «تفاوتًا بين دور نشر أسعارها مرتفعة جدًا تصل قيمة الكتاب إلى ما يعادل 150 دينارًا ليبيًا،  وهناك دور أخرى تقدم عروضًا وخصومات وهناك مثلًا كتب سور الأزبكية التي تتراوح أسعارها بين ما يعادل 5 أو 10 دنانير ليبية، أما دور النشر الليبية فأعتقد أنها أسعار معقولة إذا نظرنا إلى تكلفة طباعة وشحن ونقل الكتب للمعرض هي معقولة نوعًا ما».

وبخصوص عدم انتظام معارض الكتاب في ليبيا اعتبرت منسقة البرنامج الثقافي الليبي حنين بوشوشة: أن «أي محفل أو نشاط ثقافي داخل الوطن هو انعكاس حقيقي لأوضاعه السياسية والاقتصادية والأمنية، فعدم انتظام المعارض منذ فترة راجع لهذه الأسباب، ونأمل أن يحمل القادم أوضاعًا أفضل للوطن ولمواطنيه».

الكاتب عبدالسلام الزغيبي والكاتبة والباحثة فاطمة غندور. (الوسط).
الكاتب عبدالسلام الزغيبي والكاتبة والباحثة فاطمة غندور. (الوسط).
الأكاديمية جازية جبريل شعيتير.(الوسط).
الأكاديمية جازية جبريل شعيتير.(الوسط).
منسقة البرنامج الثقافي الليبي بمعرض القاهرة الإعلامية حنين بوشوشة. (الوسط).
منسقة البرنامج الثقافي الليبي بمعرض القاهرة الإعلامية حنين بوشوشة. (الوسط).

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
وفاة فرانك ستيلا أحد أبرز أسماء الفن التبسيطي
وفاة فرانك ستيلا أحد أبرز أسماء الفن التبسيطي
مادونا تلهب ريو دي جانيرو في حفلة وُصفت بـ«الأضخم»
مادونا تلهب ريو دي جانيرو في حفلة وُصفت بـ«الأضخم»
بحضور فناني ليبيا.. توقيع كتاب «كواليس الكوافي للمسرح العام ببنغازي»
بحضور فناني ليبيا.. توقيع كتاب «كواليس الكوافي للمسرح العام ...
أوكرانيا تسعى لأن تكون «مرئية» خلال يوروفيجن
أوكرانيا تسعى لأن تكون «مرئية» خلال يوروفيجن
بينهم ليبيون.. أكثر من 1000 مبدع ومثقف من 141 دولة يدعون إلى وقف فوري للحرب في غزة
بينهم ليبيون.. أكثر من 1000 مبدع ومثقف من 141 دولة يدعون إلى وقف ...
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم