أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي الثلاثاء أن الصواريخ التي أطلقت في وقت سابق في اتجاه معبر كرم أبوسالم الحدودي مع قطاع غزة أطلقت من منطقة رفح في أعقاب توغل آلياته.
وقال الجيش في بيان «عقب انطلاق صفارات الإنذار في منطقة كرم أبوسالم، أطلقت أربع قذائف هاون من منطقة رفح في اتجاه الأراضي الإسرائيلية»، مشيرًا إلى «عدم التبليغ عن وقوع إصابات أو أضرار». وكانت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة «حماس» أعلنت مسؤوليتها عن إطلاق صواريخ على موقع عسكري قرب المعبر الحدودي الأحد أدت إلى مقتل أربعة جنود إسرائيليين.
وأعلنت كتائب القسام، أنها قصفت تجمعات القوات الإسرائيلية، في موقع كرم أبوسالم العسكري وشرق مدينة رفح، بمنظومة الصواريخ «رجوم» قصيرة المدى. وقالت كتائب القسام، في بيان اليوم، إنها «قصفت تحشدات قوات العدو الإسرائيلي في موقع كرم أبوسالم العسكري، بمنظومة الصواريخ رجوم قصيرة المدى من عيار 114ملم».
- جيش الاحتلال يعلن سيطرته على معبر رفح من الجانب الفلسطيني
- أول تحرك من مقاتلي «القسام» لمواجهة سيطرة الاحتلال على معبر رفح
كما قصفت كتائب القسام «تحشدات صهيونية»، شرق مدينة رفح بمنظومة الصواريخ «رجوم» قصيرة المدى من عيار 114 ملم أيضا، وفق بيان منفصل.
جيش الاحتلال يعلن سيطرته على الجانب الفلسطيني من معبر رفح
وفي وقت سابق من اليوم، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي سيطرته على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الفاصل بين قطاع غزة ومصر، وأن قواته تفتش المنطقة. وقال: «في الوقت الحالي لدينا قوات خاصة تمسح المعبر. لدينا سيطرة على المنطقة والمعابر الأخرى، ولدينا قوات خاصة تمسح المنطقة»، موضحًا: «نحن نتحدث فقط عن الجانب الغزاوي من معبر رفح»، حسب وكالة «فرانس برس».
يشار إلى أن الإشراف على معبر رفح يجري وفق اتفاقية المعابر للعام 2005، التي جرى التوصل إليها في نوفمبر 2005 بين حكومة الاحتلال الإسرائيلي والسلطة الفلسطينية، والاتحاد الأوروبي باعتباره طرفًا في اللجنة الرباعية الدولية التي كانت تتولى الوساطة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
«سياسة حافة الهاوية»
ودانت مصر «بأشد العبارات» العمليات العسكرية الإسرائيلية فى مدينة رفح الفلسطينية، وما أسفرت عنه من سيطرة إسرائيلية علي الجانب الفلسطينى من معبر رفح الرابط بين غزة ومصر.
واعتبرت مصر، في بيان لوزارة الخارجية اليوم، أن هذا التصعيد الخطير يهدد حياة أكثر من مليون فلسطيني، يعتمدون اعتمادًا أساسيًا على هذا المعبر باعتباره شريان الحياة الرئيسى لقطاع غزة، والمنفذ الآمن لخروج الجرحى والمرضى لتلقى العلاج، ولدخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى الأشقاء الفلسطينيين فى غزة.
ودعت مصر الجانب الإسرائيلى إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، والابتعاد عن «سياسة حافة الهاوية» ذات التأثير بعيد المدى والتي من شأنها أن تهدد مصير الجهود المضنية المبذولة للتوصل إلى هدنة مستدامة داخل قطاع غزة. كما طالبت مصر جميع الأطراف الدولية المؤثرة بالتدخل وممارسة الضغوط اللازمة لنزع فتيل الأزمة الراهنة، وإتاحة الفرصة للجهود الدبلوماسية لتحقق نتائجها المرجوة.
تعليقات