أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أن اقتحام جيش الاحتلال لمعبر رفح الحدودي مع مصر فجر اليوم، تصعيد خطير ضد منشأة مدنية محمية بالقانون الدولي، يهدف إلى مفاقمة الوضع الإنساني في القطاع، عبر إغلاقه ومنع تدفق المساعدات الإغاثية الطارئة عبره للشعب الفلسطيني المحاصر الذي يتعرض لحرب إبادة وتجويع ممنهج من قبل «الاحتلال النازي».
وأوضحت الحركة في تصريح صحفي اليوم الثلاثاء، أن هذه الجريمة – التي تأتي مباشرة بعد إعلان حركة حماس موافقتها على مقترح الوسطاء – تؤكّد نية الاحتلال تعطيل جهود الوساطة لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى، لمصالح شخصية لرئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وحكومته المتطرفة، وتنفيذاً لمخطط الإبادة والتهجير الذي ينفذه اليمين الصهيوني المتطرف بقيادة «مجرم الحرب» نتنياهو.
تهديد لحياة مئات الآلاف من المدنيين النازحين
ودعت الحركة الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي إلى الضغط على الاحتلال لوقف هذا التصعيد، الذي يهدد حياة مئات الآلاف من المدنيين النازحين في رفح وعموم قطاع غزة.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، سيطرته على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الفاصل بين قطاع غزة ومصر، وأن قواته تفتش المنطقة.
- جيش الاحتلال يعلن سيطرته على معبر رفح من الجانب الفلسطيني
وقال: «في الوقت الحالي لدينا قوات خاصة تمسح المعبر. لدينا سيطرة على المنطقة والمعابر الأخرى، ولدينا قوات خاصة تمسح المنطقة»، موضحا: «نحن نتحدث فقط عن الجانب الغزاوي من معبر رفح»، حسب وكالة «فرانس برس».
يشار إلى أن الإشراف على معبر رفح يجري وفق اتفاقية المعابر لعام 2005، التي جرى التوصل إليها في نوفمبر 2005 بين حكومة الاحتلال الإسرائيلي والسلطة الفلسطينية، والاتحاد الأوروبي باعتباره طرفاً في اللجنة الرباعية الدولية التي كانت تتولى الوساطة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
تعليقات