أفادت مصادر طبية، باستشهاد وإصابة عشرات الفلسطينيين، إثر اقتحام قوات الاحتلال لمجمع الشفاء الطبي ومحاصرته بشكل كامل فجر اليوم، ونشوب حريق على بوابة المجمع مع وجود حالات اختناق بين النساء والأطفال النازحين بالمستشفى، بالتزامن مع قطع الاتصالات عن نحو 30 ألف نازح داخل المجمع.
وهاجم جيش الاحتلال فجر اليوم الإثنين، مجمع الشفاء الطبي غربي مدينة غزة، حيث توغلت آليات الاحتلال بشكل مفاجئ تحت غطاء ناري كثيف وحاصرت المجمع الطبي، في ظل قصف استهدف أجزاء منه.
وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال اقتحمت مبنى الجراحات التخصصية واستقبال الطوارئ بمبنى 8، وأطلقت النار بشكل مباشر صوب أي شخص يتحرك، مع عدم تمكن الطواقم الطبية من إنقاذ المصابين بسبب كثافة النيران واستهداف كل من يقترب من النوافذ، بحسب وكالة الصحافة الفلسطينية «صفا».
وأشارت مصادر صحفية، إلى أن قوات الاحتلال سيطرت على مجمع الشفاء الطبي، واعتقلت نحو 80 مواطنًا من النازحين والمرضى داخله، كما أمرت القوات المواطنين والنازحين في المجمع بالمغادرة فورًا نحو جنوب قطاع غزة.
ولفتت إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت المدرسة الأميركية قرب مجمع الشفاء، واعتقلت النازحين من الرجال، كما طلبت من النساء التوجه إلى مدينة دير البلح وسط القطاع عبر شارع الرشيد.
جريمة حرب صارخة
وفي سياق متصل، قال جيش الاحتلال إن قوات مشتركة من الجيش والشاباك تواصل عملية عسكرية مركزة بمجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة.
من جهته، استنكر المكتب الإعلامي الحكومي، اقتحام جيش الاحتلال، فجر اليوم، مجمع الشفاء الطبي بالدبابات والجنود المدججين بالأسلحة وبالطائرات المُسيرة، حيث شرع بإطلاق النار داخل المجمع مما أثار الخوف والذعر بين الجرحى والمرضى والنازحين، معتبرًا ذلك جريمة حرب صارخة ومخالفة للقانون الدولي وخارقة للاتفاقيات الدولية وجريمة ضد الإنسانية.
- بالفيديو.. هجوم إسرائيلي على مستشفى الشفاء الطبي في غزة واشتعال النيران فيه
كما دانت الفصائل الفلسطينية استهداف الاحتلال للمستشفيات، والتي كان آخرها العدوان على مستشفى الشفاء الطبي فجر اليوم، بهدف تدمير القطاع الصحي، مؤكدة أن استهداف المشافي هو استكمال لحرب الإبادة التي يشنها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني وانتهاك صارخ لكافة المواثيق والقوانين الدولية.
وهذه المرة الثانية التي تقتحم فيها قوات الاحتلال مجمع الشفاء الطبي منذ بداية حرب الإبادة الجماعية على القطاع في السابع من أكتوبر الماضي، وكانت قد اقتحمته للمرة الأولى في 16 نوفمبر الماضي، بعد أن حاصرته لمدة أسبوع، وانسحبت من المستشفى في 24 نوفمبر، بعد تدمير ساحاته وأجزاء من مبانيه وأجهزة ومعدات طبية إضافة لمولد الكهرباء بالمستشفى.
تعليقات