صعد الاحتلال الإسرائيلي من حربه ضد وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، حيث زعم أن 450 من موظفي الوكالة الأممية أعضاء فيما وصفهم بـ«ميليشيات» في قطاع غزة. بينما طالبت أستراليا حكومة الاحتلال بالتعاون الكامل مع التحقيقات التي تجريها الأمم المتحدة في هذا الشأن.

وطالبت أستراليا حكومة تل أبيب بتقديم ما بحوزتها من أدلة تثبت تورط موظفي الوكالة الأممية في أحداث السابع من أكتوبر الماضي، أو تثبت أنهم أعضاء في حركة «حماس»، كما أوردت جريدة «ذا غارديان» البريطانية.

تصعيد خطير ضد «أونروا»
وقال الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأدميرال دانييل هاغاري، في تصريحات مساء أمس الإثنين: «أكثر من 450 موظفا في أونروا هم عملاء عسكريون في الجماعات الإرهابية في غزة. هذا ليس مجرد صدفة. هذا أمر ممنهج»، لكنه لم يقدم أسماء أو أدلة أخرى لدعم تلك المزاعم.

وتعد الاتهامات الأخيرة التصعيد الأكبر ضد الوكالة الأممية من قِبل الاحتلال، بينما لم تقدم «إسرائيل» أي أدلة تثبت مشاركة بعض موظفي الوكالة الأممية في أحداث «طوفان الأقصى».

من جهته، قال رئيس «أونروا» فيليب لازاريني، في مؤتمر صحفي مساء أمس الإثنين، إنه «لم يجر إبلاغه قط أو تلقى أي دليل على مزاعم إسرائيل، وهذه ليست المرة الأولى. كل عام تقدم أونروا إلى إسرائيل والسلطة الفلسطينية قائمة بالموظفين، ولم تحصل على إخطار بالقلق بشأن نشاط موظفيها».

- لازاريني: تفكيك «أونروا» يعني التضحية بجيل كامل من الأطفال
- «أونروا» تتهم إسرائيل بـ«تعذيب» عدد من موظفيها أثناء اعتقالهم في غزة

الاحتلال يحتجز موظفي «أونروا»
واتهمت الوكالة الأممية من جهتها الاحتلال الإسرائيلي باحتجاز عدد من موظفيها، وإجبارهم من خلال التعذيب وسوء المعاملة على الإدلاء بشهادات مزيفة بشأن الروابط بين الوكالة وحركة «حماس».

وقالت في بيان: «هذه الاعترافات المنتزعة نتيجة التعذيب تستخدم من قِبل السلطات الإسرائيلية لمزيد من نشر المعلومات المضللة حول الوكالة كجزء من محاولات تفكيك أونروا. هذا يعرض موظفينا في غزة للخطر، وله آثار خطيرة على عملياتنا في غزة وجميع أنحاء المنطقة».

وتعد «أونروا» المقدم الأكبر للمساعدات والإغاثة والخدمات في قطاع غزة، ويعمل بها قرابة 13 ألف موظف. ودفعت المزاعم الإسرائيلية عديد الدول المانحة إلى وقف إسهاماتها المالية للوكالة المالية، ما تسبب في تراجع تمويلها إلى أكثر من النصف تقريبا، حسب وكالة «أسوشيتد برس».