تلقى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي اتصالاً هاتفياً من نظيره الأميركي جو بايدن، لمناقشة الوضع في غزة، والعلاقات بين القاهرة وواشنطن، وذلك بعد ساعات من قرار محكمة العدل الدولية الذي دعا الاحتلال الإسرائيلي إلى الالتزام بتوفير الخدمات والمساعدات لقطاع غزة.
وقال الناطق باسم الرئاسة المصرية، أحمد فهمي، إن الاتصال تناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية وتأكيد الشراكة الاستراتيجية بين الدولتين، فضلا عن الأوضاع الإقليمية في الشرق الأوسط، خاصة الحرب في قطاع غزة.
نقاش حول الرهائن والمساعدات
وأضاف بيان صادر عن الرئاسة المصرية أن السيسي وبايدن ناقشا «تطورات الجهود الجارية للتوصل لوقف إطلاق نار إنساني، بهدف حماية المدنيين، وتبادل المحتجزين والرهائن والأسرى، وإنفاذ المساعدات الإنسانية، وما يدفع في اتجاه خفض التوتر وإنهاء الأوضاع الراهنة».
واستعرض السيسي المبادرات والجهود المصرية للتواصل مع الأطراف المعنية بهدف التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، مشيراً إلى ما قامت به بلاده «من جهود فائقة على مدى الشهور الماضية لإدخال المساعدات الإنسانية، وما تقابله تلك العملية من تحديات وصعوبات يجب تذليلها».
- مصر: كنا نتطلع إلى طلب محكمة العدل وقف إطلاق النار في غزة مثل حالات سابقة
-«فرانس برس»: مدير «سي آي إيه» سيجتمع مع مسؤولين من مصر و«إسرائيل» وقطر حول غزة في باريس
- جنوب إفريقيا ترحب بقبول دعواها ضد الاحتلال الإسرائيلي وفرض «إجراءات» عليه في غزة
وشدد السيسي على أن مصر «ستستمر في جهودها لتقديم الدعم لأهالي القطاع من أجل تخفيف وطأة المأساة الإنسانية الجارية لهم، مع ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته تجاه تحقيق تلك الأهداف».
إشادة أميركية بدور مصر في المنطقة
ونقل البيان المصري عن بايدن إشادته بـ«الدور المحوري الذي تقوم به مصر، وجهودها الإيجابية على جميع المسارات ذات الصلة بالأزمة الحالية»، وتقدير بلاده «المواقف المصرية الداعمة الاستقرار في المنطقة، مع دعم الولايات المتحدة جهود مصر الدؤوبة لإنفاذ المساعدات الإنسانية للمدنيين في قطاع غزة».
وأشار الناطق باسم الرئاسة المصرية إلى أن الرئيسين جددا الموقف الثابت لمصر والولايات المتحدة برفض أية محاولات لتهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم، مع التوافق على حل الدولتين باعتباره أساس دعم الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.
تعليقات