Atwasat

«واشنطن بوست» تستبعد نجاح الحرب الأميركية – البريطانية في ردع الحوثيين

القاهرة - بوابة الوسط: ترجمة هبة هشام الأحد 14 يناير 2024, 04:07 مساء
WTV_Frequency

ذكرت جريدة «واشنطن بوست» الأميركية أن الغارات الجوية الأميركية والبريطانية، التي استهدفت مواقع جماعة الحوثي في اليمن، ترسل رسالة واضحة بأن الولايات المتحدة لن تتسامح مع الهجمات التي تستهدف مسارات الشحن التجاري في البحر المتوسط.

لكن مراقبين يرون، حسب تقرير نشرته الجريدة أمس السبت، أن الهجمات الأميركية – البريطانية جاءت بشكل مباشر في مصلحة جماعة الحوثي، التي تحسن موقفها في الإقليم بشكل كبير خلال السنوات الماضية.

القصف الغربي فرصة للحوثي
وبينما استهدفت الغارات الجوية عشرات الأهداف التابعة لجماعة الحوثي، توعد الناطق العسكري باسم الجماعة، يحيى سريع، بالاستمرار في مهاجمة السفن الحربية والتجارية المرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي في البحر الأحمر. وقال: «العملية التي طال التهديد بها لن تمر بدون رد، ولن تردعنا عن مواصلة استهداف السفن التجارية والحربية».

- واشنطن تعلن تنفيذ ضربة جديدة على اليمن
- بايدن: واشنطن سترد إذا واصل الحوثيون سلوكهم «غير المقبول»

ويرى محللون أن «التحدي الذي أبدته جماعة الحوثي ليس مجرد تهديد»، مشيرين إلى أن «جماعة الحوثي أثبتت قدرتها على امتصاص حملة القصف التي تقودها المملكة السعودية، واستمرت سنوات».

وأضافوا حسب «واشنطن بوست»: «الضربات الأميركية – البريطانية أمدت جماعة الحوثي بالفرصة لتعزيز موقفهم بين المجموعات المدعومة من إيران في الشرق الأوسط، وبين الراغبين بالعالم العربي والشرق الأوسط في رؤية أي إشارة على مقاومة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة».

فشل أميركي في احتواء الحرب في غزة
وعلى الرغم من إعلان الولايات المتحدة وبريطانيا نجاح الضربات الجوية في تحقيق أهدافها، فإن محللين يرون أنها تكشف فشل الولايات المتحدة في احتواء التداعيات الإقليمية للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وهو عدوان يحظى بموافقة البيت الأبيض، وكذلك الحرب الأهلية المستمرة في اليمن.

ويبحث الغرب، خصوصا الولايات المتحدة، عن حل سريع للأزمات المستمرة منذ فترة طويلة في الشرق الأوسط. وقال الزميل المشارك في المعهد الملكي للخدمات المتحدة، ومقره لندن، براء شيبان: «هناك نقص في التفكير الاستراتيجي، بما في ذلك ما يتعلق باليمن، وفشل في استثمار هذا النوع من الاهتمام الذي كان من الممكن أن ينتج بديلا لهيمنة الحوثيين».

في حين أوضح الباحث في الشأن اليمني بمعهد العلوم السياسية في باريس، لوران بونفوا: «الضربات كانت ما يبحث عنه الحوثيون. هم يحصلون على ما أرادوا، وهو أن يظهروا في صورة اللاعب الإقليمي القوي حينما يتعلق الأمر بمواجهة التحالف الدولي المنحاز لإسرائيل».

ضربات تكتيكية
من جهته، رأى المحلل في معهد الشرق الأوسط، إبراهيم جلال، أن «الحوثيين جماعة مسلحة ذكية، زادت قوة خلال سنوات من حرب العصابات في اليمن، وتحملت سنوات من الضربات الجوية التي تقودها السعودية»، مضيفًا: «الضربات ضد الحوثي تكتيكية ورمزية إلى حد كبير، ولن تعمل على الأرجح كرادع».

وتابع: «ليس لدى الحوثيين الكثير ليخسروه، ولكنهم سيكسبون الكثير. مكنت الحرب في غزة الجماعة من وضع نفسها كمدافع عن القضية الفلسطينية في المنطقة، وكسبت الدعم الشعبي في الداخل والخارج، وصرفت الانتباه عن السخط الداخلي».

وبينما عبّرت عدد من الدول عن دعمها الهجمات ضد جماعة الحوثي، بينها البحرين وكندا وأستراليا وهولندا، حذرت المملكة السعودية من التصعيد في الإقليم.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
غزة.. 10 آلاف مفقود غير مدرجين في إحصائية الشهداء منذ بدء العدوان الصهيوني
غزة.. 10 آلاف مفقود غير مدرجين في إحصائية الشهداء منذ بدء العدوان...
استشهاد سائح تركي بعد طعنه جنديًا إسرائيليًا في البلدة القديمة بالقدس
استشهاد سائح تركي بعد طعنه جنديًا إسرائيليًا في البلدة القديمة ...
نتنياهو: الجيش الإسرائيلي سيهاجم رفح «مع أو بدون» هدنة في غزة
نتنياهو: الجيش الإسرائيلي سيهاجم رفح «مع أو بدون» هدنة في غزة
مسؤول «إسرائيلي»: سننتظر رد «حماس» على مقترح الهدنة حتى مساء الأربعاء
مسؤول «إسرائيلي»: سننتظر رد «حماس» على مقترح الهدنة حتى مساء ...
«يونيسف» تحذر من تداعيات «مدمرة» على الأطفال جراء التصعيد بجنوب لبنان
«يونيسف» تحذر من تداعيات «مدمرة» على الأطفال جراء التصعيد بجنوب ...
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم