نظم صحفيون تونسيون وعرب، اليوم الأربعاء، وقفة احتجاجية أمام مقر النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين تنديدًا بمقتل الصحفية الفلسطينية، مراسلة قناة «الجزيرة» القطرية، شيرين أبو عاقلة.

وشارك في هذه الوقفة التضامنية كل وسائل الإعلام التونسية وحشد من الصحفيين التونسيين والعرب، ومن بينهم طاهر الشيخ مدير مكتب وكالة الأنباء الفلسطينية بتونس.

واعتبر عديد المشاركين في الوقفة التضامنية أن عملية اغتيال شيرين أبوعاقلة.. هي جريمة حرب يجب أن يتم التحقيق فيها من قبل المحكمة الجنائية الدولية.

من جهته، قال نقيب الصحفيين التونسيين، مهدي الجلاصي، إن اغتيال شيرين أبو عاقلة جريمة ممنهجة، وصدمة لكل الصحفيين، وهو اغتيال للحقيقة ولكل من يسعى لفضح جرائم الاحتلال.

حيوية جيل من الصحفيين في مقاومة الاحتلال الصهيوني
وأكد الجلاصي، في بيان الأربعاء، أن «شجاعة شيرين أبو عاقلة وأمثالها في تحدي التهديدات والقتل الصهيوني تبرز بوضوح حيوية جيل كامل في الصحافة الفلسطينية والعربية في مقاومة الاحتلال الصهيوني وآلاته الوحشية والجبانة، وانتصاره لقيم الحرية وتقرير المصير رغم كل الصعاب والتضحيات، وإن اغتيالها لن يملك إلا أن يخلق صحفيين أكثر شجاعة وعنادًا».

- واشنطن والاتحاد الأوروبي يطالبان بتحقيق «شفاف» و«مستقل» حول مقتل الصحفية شيرين أبو عاقلة
-آلاف الفلسطينيين يشيعون جثمان الصحفية الراحلة شيرين أبو عاقلة (صور وفيديو) 
- مدير «وفا» الأسبق: إطلاق الرصاص على الصحفية أبوعاقلة «متعمد».. وهذه هي الأسباب

وقالت نقابة الصحفيين التونسيين، إن «الكيان الصهيوني يتحمل المسؤولية المباشرة في اغتيال شيرين أبو عاقلة بدم بارد، وتعتبر محاولات العدو الصهيوني وأجهزته الإعلامية قلب الأحداث في استهدافها عملية اغتيال ثانية تستهدف كشف الحقيقة في الموضوع وتسعى إلى مصادرة حق الرأي العام العالمي في معرفة ملابسات القضية والأطراف المتورطة فيها».

وشددت النقابة إلى أن «عملية الاغتيال الجبانة نتيجة مباشرة لصمت المجتمع الدولي أمام الجرائم الصهيونية المتلاحقة في حق الصحافة الفلسطينية وعموم الشعب الفلسطيني وشيوع ظاهرة الإفلات من العقاب لأقدم احتلال في تاريخ البشرية».

وأوضحت أن «استهداف الصحافة في فلسطين يندرج تحت إطار جرائم الحرب مكتملة الأركان التي ترتكبها سلطات الاحتلال الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني وفي حق الصحفيين ووسائل الإعلام».

وتعد جريمة استشهاد شيرين أبو عاقلة ليست الأولى في سجل جرائم الاحتلال بحق الصحفيين الفلسطينيين، إذ تتزامن مع الذكرى الأولى لتدمير أكثر من أربعين مؤسسة إعلامية واستشهاد الزميل يوسف أبو حسين، كما شهد العام الماضي ارتفاعًا في مستوى انتهاكات الاحتلال بحق الصحفيين، وتصاعدًا في اعتداءات المستوطنين عليهم.