Atwasat

حميدتي: لن نسمح بحدوث انقلاب.. ونريد تحولا ديمقراطيا حقيقيا

القاهرة - بوابة الوسط الثلاثاء 21 سبتمبر 2021, 01:14 مساء
WTV_Frequency

قال نائب رئيس مجلس السيادة، قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي، الثلاثاء، إن السلطات السودانية «لن تسمح بحدوث انقلاب»، وذلك تزامنًا مع الإعلان الرسمي عن إفشال محاولة انقلابية شارك بها مدنيون وعسكريون، فجر اليوم.

ونقلت وكالة «فرانس برس» عن حميدتي قوله من مركز عسكري في شمال العاصمة الخرطوم: «لن نسمح بحدوث انقلاب»، مضيفًا: «نريد تحولًا ديمقراطيًا حقيقيًا عبر انتخابات حرة ونزيهة».

وأعلنت الحكومة السودانية إحباط «محاولة انقلابية» جرت صباح الثلاثاء، متهمة «ضباطًا من فلول النظام البائد» بتنفيذها، في إشارة الى نظام الرئيس المخلوع عمر البشير المعتقل منذ أكثر من سنتين بعد أن أطاح به الجيش تحت ضغط حركة شعبية احتجاجية عارمة. 

وحكم البشير السودان لمدة ثلاثين عامًا، قبل أن يطيح به الجيش ويعتقله في 11 أبريل 2019، بعد أربعة أشهر على بدء احتجاجات شعبية عارمة وغير مسبوقة في البلاد، ضدّه. وتسلّم العسكريون السلطة.

وفي أغسطس 2019، وقَّع العسكريون وقادة الحركة الاحتجاجية المدنيون اتفاقًا لتقاسم السلطة نص على فترة انتقالية من ثلاث سنوات تم تمديدها لاحقًا حتى نهاية 2023، بعد أن أبرمت الحكومة السودانية اتفاقات سلام مع عدد من حركات التمرد المسلحة في البلاد. وتتألف تركيبة السلطة الحالية من مجلس السيادة برئاسة عبدالفتاح البرهان، وحكومة برئاسة عبدالله حمدوك، مهمتها الإعداد لانتخابات عامة تنتهي بتسليم الحكم إلى مدنيين.

وقال وزير الإعلام والثقافة، الناطق باسم الحكومة السودانية حمزة بلول، في كلمة مقتضبة بثها التلفزيون السوداني: «تمت السيطرة فجر اليوم (...) على محاولة انقلابية فاشلة قامت بها مجموعة من الضباط في القوات المسلحة من فلول النظام البائد»، وأضاف: «نطمئن أن الأوضاع تحت السيطرة التامة، وتم القبض على قادة محاولة الانقلاب من العسكريين والمدنيين ويتم التحقيق معهم».

وأشار إلى استمرار الأجهزة الأمنية في «ملاحقة فلول النظام المشاركين» في المحاولة.

الانقلابيون حاولوا السيطرة على مقر الإعلام الرسمي
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت وسائل إعلام رسمية سودانية عن «محاولة انقلابية فاشلة»، وأفاد مصدر عسكري بتوقيف ضباط متورطين، فيما دعا الإعلام الرسمي الجماهير «للتصدي» للمحاولة.

وأكد مصدر حكومي رفيع لـ«فرانس» برس أن منفّذي العملية حاولوا السيطرة على مقر الإعلام الرسمي، لكنهم «فشلوا».

محاولة انقلاب «فاشلة» في السودان
مجلس السيادة السوداني: الوضع تحت السيطرة بعد احتواء محاولة الانقلاب
الجيش السوداني: أحبطنا محاولة انقلابية.. والأوضاع تحت السيطرة تماما
-
«فرانس برس»: توقيف ضباط متورطين في محاولة الانقلاب بالسودان
«السيادة السوداني»: مدبرو الانقلاب أرادوا السيطرة على سلاح المدرعات جنوب الخرطوم

وبدت حركة المواطنين والسيارات، الثلاثاء، عادية في وسط العاصمة حيث مقر قيادة الجيش، وفق مراسل لوكالة «فرانس برس». غير أن الجيش أغلق جسرًا يربط الخرطوم بمدينة أم درمان على الضفة الغربية لنهر النيل. ويوجد في أم درمان مقرّا الإذاعة والتلفزيون الرسميان. 

وشاهد مراسل «فرانس برس» دبابتين متوقفتين عند مدخل الجسر باتجاه أم درمان. وتبث الإذاعة الرسمية «راديو أم درمان» و«تلفزيون السودان» الرسمي منذ الصباح أغاني وطنية.

حزب الأمة يدين محاولة الانقلاب
وأعلن حزب الأمة القومي، أكبر الأحزاب السودانية، إدانته المحاولة الانقلابية واستعداده لمقاومتها. كما أبدت لجان مقاومة الأحياء السكنية التي كانت تنظم الاحتجاجات ضد البشير، استعدادها للخروج الى الشارع ومقاومة أي انقلاب عسكري .

وشهدت العاصمة وبعض مدن البلاد خلال الشهور الماضية تظاهرات احتجاجًا على تدهور الأوضاع الاقتصادية وارتفاع أسعار المحروقات والمواد الغذائية. 

وتزداد المطالب داخليًا وخارجيًا بتوحيد الأجهزة العسكرية ووضع مؤسسات الجيش الاقتصادية تحت إشراف المدنيين.

وأشار رئيس الحكومة السوداني عبدالله حمدوك في يونيو إلى وجود حالة من «التشظي» داخل المؤسسة العسكرية. وقال في بيان حينذاك: «جميع التحديات التي نواجهها، في رأيي، مظهر من مظاهر أزمة أعمق هي في الأساس وبامتياز أزمة سياسية»، وأضاف: «التشظي العسكري وداخل المؤسسة العسكرية أمر مقلق جدًا».

واشنطن: السودان يجب أن يكون لديه جيش وقيادة واحدة
وقالت مديرة الوكالة الأميركية للتنمية سامنثا باور، خلال زيارة إلى الخرطوم في أغسطس، «الولايات المتحدة تؤكد أن السودان يجب أن يكون لديه جيش واحد وتحت قيادة واحدة». 

وأضافت: «سندعم جهود المدنيين لإصلاح المنظومة الأمنية ودمج قوات الدعم السريع والمجموعات المسلحة للمعارضين السابقين».

وللسودان تاريخ مع الانقلابات العسكرية منذ استقلاله في العام 1956. فقد حكمه الفريق عبود من العام 1958 إلى 1964، ثم المشير جعفر نميري من 1969 إلى 1985، والبشير من العام 1989 إلى 2019. وأطيح بكل الحكومات العسكرية بانتفاضات شعبية في أعوام 1964 و1985 وأخيرًا 2019.

والبشير موجود حاليًا في سجن كوبر بالعاصمة السودانية. وأعلنت الحكومة السودانية استعدادها لتسليمه إلى المحكمة الجنائية الدولية التي كانت أصدرت في 2009 مذكرة توقيف في حقه بعد اتهامه بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال النزاع المسلح في دارفور الذي اندلع في 2003 بين القوات الحكومية مدعومة بميليشيات، ومجموعات من المتمردين، وقتل خلاله أكثر من 300 ألف شخص. ويحاكم البشير أمام محكمة سودانية بتهمة القيام بانقلاب العسكري على النظام في يونيو 1989.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
مصدر مصري: استئناف مفاوضات هدنة غزة «بحضور كافة الأطراف»
مصدر مصري: استئناف مفاوضات هدنة غزة «بحضور كافة الأطراف»
موسكو عن التوغل الإسرائيلي برفح: عامل إضافي لزعزعة الاستقرار
موسكو عن التوغل الإسرائيلي برفح: عامل إضافي لزعزعة الاستقرار
34 ألفا و844 شهيدا آخر حصيلة لشهداء حرب الإبادة على غزة
34 ألفا و844 شهيدا آخر حصيلة لشهداء حرب الإبادة على غزة
مشروع قانون عربي لحماية النازحين
مشروع قانون عربي لحماية النازحين
1.5 مليار دولار قيمة أضرار القصف الإسرائيلي على جنوب لبنان
1.5 مليار دولار قيمة أضرار القصف الإسرائيلي على جنوب لبنان
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم