Atwasat

احتجاجات وحظر تجول يدفعان طرابلس اللبنانية إلى حافة الهاوية

القاهرة - بوابة الوسط الأربعاء 03 فبراير 2021, 07:15 مساء
WTV_Frequency

اجتاحت احتجاجات عنيفة طرابلس، أفقر مدن لبنان، مجددا في الأسبوع الماضي فيما حذر بعض السياسيين والخبراء من اتساع نطاق الاضطرابات ما لم تُبذل مزيد من الجهود لدعم الناس الذين يواجهون فقرا متزايدا في ظل قيود مكافحة فيروس كورونا.

وكان البلد على شفا الانهيار المالي قبيل بدء الجائحة في ظل زيادة الدين العام وارتفاع البطالة وانهيار العملة وهو ما عزز التضخم، بحسب «رويترز».

وبالنسبة لسكان مدينة طرابلس الواقعة على الساحل الشمالي للبلاد كان حظر تجول على مدار الساعة فرضته السلطات منذ 11 يناير للحد من تفشي فيروس كورونا القشة الأخيرة حيث منع ذلك الكثيرين من العمل.

إضرام النار
وتصاعدت الاحتجاجات في الأسبوع الماضي حتى وصلت إلى إضرام النار في مبنى بلدية طرابلس حيث اشتبك المحتجون مع الشرطة.

وقال توفيق كسبار الخبير الاقتصادي، والذي عمل مستشارا لدى صندوق النقد الدولي ولوزير مالية سابق «هناك على وجه الخصوص غياب تام للتحرك الحكومي، لذلك الوضع في طرابلس مقلق ويعكس صورة صارخة لما يحدث في بقية أنحاء البلاد».

وإذا تم تقليص الدعم على السلع الغذائية الأساسية مثل الخبز بسبب تناقص المخزونات بشدة وشح الدولار فسوف يشعر المزيد من اللبنانيين بتأثير ذلك.

الانهيار المالي
واندلعت احتجاجات في أنحاء البلد في أكتوبر 2019 في ظل الانهيار المالي مما أدى لتوقف الحياة في المدن ومنها العاصمة بيروت بعدما صب عشرات الآلاف جام غضبهم على السياسيين الذين اتهموهم بالفساد وانعدام الكفاءة.

ويعتمد نحو نصف القوة العاملة على أجور يومية معظمها بالعملة المحلية، وكشفت دراسة حديثة أجرتها هيئة كير للإغاثة أن أجور 94 بالمئة من سكان لبنان تقل عن الحد الأدنى للأجور. وقال فيصل كرامي عضو مجلس النواب لوسائل إعلام محلية إن المشهد في طرابلس سيتكرر في كافة الأنحاء الأخرى إذا تم رفع الدعم.

 ماكرون محبط
يقود الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون جهود جلب مساعدات أجنبية للمساهمة في إخراج لبنان من أزمته. لكن هذه المبادرة تعثرت بسبب حالة الشلل السياسي في لبنان الذي فشل في تشكيل حكومة جديدة منذ استقالة السابقة بعد الانفجار الهائل الذي دمر مرفأ بيروت وأنحاء كبيرة من العاصمة اللبنانية في الرابع من أغسطس.

-  تجدد المواجهات بين متظاهرين وقوات الأمن بمدينة طرابلس شمال لبنان
-  «فرانس برس»: تسجيل أول وفاة جراء الاشتباكات بين المحتجين والأمن في لبنان

وقالت حكومة تصريف الأعمال إنها تمنح 230 ألفا من الأسر الأكثر فقرا 400 ألف ليرة شهريا أو ما يقل عن 50 دولارا بسعر السوق لمساعدتها في تغطية نفقاتها. ويصل تعداد سكان لبنان إلى نحو ستة ملايين نسمة. لكن لا يزال الكثيرون لا يتلقون مساعدات من الحكومة.

وأثار قرار الحكومة بإغلاق متاجر البقالة والسوبر ماركت خلال فترة العزل العام وإتاحة الضروريات اليومية عبر خدمة التوصيل فحسب انتقادات. وقال ناصر سعيدي، خبير الاقتصاد الكبير والوزير السابق، «إذا كنت فقيرا فخدمة التوصيل لن تكون مناسبة لي لأنها تزيد التكلفة بنسبة بين 10 و15 بالمئة».

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
رغم الحرب.. مبادرة تعيد أطفال مركز إيواء بغزة لمقاعد «الصف التعليمي»
رغم الحرب.. مبادرة تعيد أطفال مركز إيواء بغزة لمقاعد «الصف ...
الاحتلال يعلن مقتل وإصابة 5 من جنوده وضباطه بعد تفجير عبوة ناسفة في فوهة نفق شرق رفح
الاحتلال يعلن مقتل وإصابة 5 من جنوده وضباطه بعد تفجير عبوة ناسفة ...
يفاقم الكارثة الإنسانية.. الاحتلال يواصل إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم لليوم الـ13
يفاقم الكارثة الإنسانية.. الاحتلال يواصل إغلاق معبري رفح وكرم أبو...
ارتفاع ضحايا القصف الصهيوني العنيف على مخيم النصيرات إلى 31 شهيدًا و20 إصابة
ارتفاع ضحايا القصف الصهيوني العنيف على مخيم النصيرات إلى 31 ...
«الصحة الفلسطينية»: ارتفاع ضحايا العدوان الصهيوني على غزة إلى 35 ألفا و456 شهيدا
«الصحة الفلسطينية»: ارتفاع ضحايا العدوان الصهيوني على غزة إلى 35 ...
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم