أظهر مسح أجرته «رويترز» أن إنتاج منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) سجل أعلى مستوى له في التاريخ الحديث في سبتمبر، في وقت بدأت ليبيا استئناف التصدير من موانئ الحريقة والزويتينة وحقل البوري النفطي، بعد استعادة المؤسسة الليبية للنفط منطقة الهلال النفطي.
وقالت «رويترز»، إنه في سبتمبر قادت ليبيا والعراق زيادة إنتاج المنظمة، مضيفة أن الزيادة تأتي على الرغم من تقلص إنتاج السعودية (أكبر مصدر للخام في العالم) واتفاق الدول الأعضاء في «أوبك» هذا الأسبوع في الجزائر على تقييد الإنتاج لدعم الأسعار في أول قرار من نوعه منذ 2008.
وبدأت شركة تسويق النفط العراقية (سومو) الحكومية وإقليم كردستان العراق شبه المستقل تصدير الخام من حقول كركوك النفطية بشكل مشترك من جديد، الأمر الذي أدى إلى زيادة ما يضخه العراق في السوق إلى 4.43 مليون برميل يوميا في سبتمبر أيلول بحسب المسح.
وارتفع إنتاج «أوبك» إلى 33.60 مليون برميل يوميًا في سبتمبر من 33.53 مليون برميل يوميًا في القراءة المعدلة لشهر أغسطس، بحسب المسح الذي استند إلى بيانات شحن ومعلومات من مصادر في القطاع.
الزيادة في الإنتاج تلقي المزيد من الشكوك على قدرة «أوبك» في تحديد حجم إنتاجها المستهدف الجديد
وأضافت الوكالة أنه «في ليبيا فتحت المؤسسة الوطنية للنفط ثلاثة مرافئ كانت مغلقة في السابق مما سمح لشركة الخليج العربي للنفط (أجوكو) التابعة للمؤسسة والتي تعمل بشكل أساسي في شرق البلاد بزيادة إنتاجها».
وتلقي هذه الزيادة في الإنتاج المزيد من الشكوك على قدرة «أوبك» على تحديد حجم إنتاجها المستهدف الجديد الذي يترواح بين 32.50 و33 مليون برميل يوميًا، وهي المهمة التي تركها الوزراء إلى حين اجتماع سيعقد في نوفمبر.
وقال كبير محللي سوق السلع الأولية «بارني شيلدروب» لدى إس.إي.بي «الاتفاق ما زال أمامه مفاوضات صعبة لتحديد سقف إنتاج كل دولة عضو... الآن وبعد أن صار تخفيض أوبك (للإنتاج) على الطاولة للمرة الأولى في ثمانية أعوام خام برنت غير قادر حتى على الارتفاع فوق 50 دولارا. على الأقل ليس بعد».
وارتفع الإنتاج منذ أن تخلت أوبك في 2014 عن دورها التاريخي المتمثل في تحديد سقف للإنتاج لدعم الأسعار حيث ضخت المملكة العربية السعودية وإيران والعراق المزيد من الخام. كما قفز الإنتاج بفعل عودة إندونيسيا في 2015 والجابون في يوليو إلى عضوية المنظمة.
تعليقات