حذر رئيس المجلس الاستشاري لمجلس العلاقات الأميركية الليبية، فولفجانج بوسزتاي، من احتمال نشوب «صراع اجتماعي الطابع» في ليبيا في ضوء تعثر واردات الحبوب واللحوم من روسيا وأوكرانيا، والزيادة الكبيرة في أسعار المواد الأساسية.

وأبدى بوسزتاي، وهو أيضًا كبير مستشاري المعهد النمساوي للسياسة الأوروبية والأمنية، خشيته من قلة الاهتمام الدولي بليبيا خلال الأشهر الأخيرة خاصة مع اندلاع الحرب في أوكرانيا، منبهًا إلى مرور البلاد بـ«مرحلة حرجة» حاليًا بعد تعذر إجراء الانتخابات في ديسمبر الماضي، حسب ما نقل عنه موقع «العين» الإماراتي.

- من بينها ليبيا.. مقرر أممي يحذر من تأثير اعتماد الدول المفرط على القمح الروسي والأوكراني
- كيف تهدد الحرب في أوكرانيا مصادر غذاء الليبيين؟
- معهد ألماني يحذر من ارتفاع فاتورة استيراد الحبوب في ليبيا بـ9%

وقال: «على السطح، تبدو البلاد هادئة نسبيًا، وهذه إشارة مريحة للبعض. بعد فشل إجراء الانتخابات في ديسمبر الماضي، لم يكن لدى الكثيرين أي فكرة عن الكيفية التي يُفترض أن يستمر بها مسار الاستقرار في البلاد. ومع الحرب في أوكرانيا، اختفت ليبيا بشكل شبه كامل من شاشة الرادار، ولا يدرك الكثيرون أن البلاد تمر حاليًا بمرحلة حرجة للغاية».

وحذر بوسزتاي من أن ليبيا تواجه «وضعًا متفجرًا» في ظل تشكيل حكومة جديدة برئاسة فتحي باشاغا وتمسك رئيس «حكومة الوحدة الوطنية الموقتة»، عبدالحميد الدبيبة، بموقفه الرافض للتخلى عن السلطة إلا لحكومة منتخبة، وفق موقع «العين».

واعتبر الخبير الدولي أن هناك عاملين حاسمين للنجاح في حسم الصراع على رئاسة الوزراء؛ الأول هو «تأمين قبول الجماعات المسلحة الرئيسية في طرابلس كشرط للسيطرة على مقر الحكومة، والثاني؛ تأمين دعم محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير؛ فلا يمكن لأي حكومة أن تعمل بنجاح دون الوصول إلى أموال البنك المركزي».