أكدت واشنطن وتونس رغبتهما في مواصلة العمل سويا من أجل دعم جهود الليبيين لاستكمال المسار السياسي، مما سينعكس إيجابا على ليبيا وكامل منطقة البحر المتوسط.
جاء ذلك خلال محادثات هاتفية جرت بين وزير الشؤون الخارجية التونسي عثمان الجرندي ونظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، الإثنين الماضي؛ حيث تناول حيز كبير من المباحثات التطورات في ليبيا وفلسطين، حسب بيان الخارجية التونسية.
ودعا بلينكن إلى المزيد من تنسيق الجهود مع الدول الصديقة لخفض التصعيد في منطقة الشرق الأوسط؛ حفاظا على أرواح الأبرياء مثمنا المساعي التونسية داخل مجلس الأمن الدولي مع مختلف الدول من أجل عودة الاستقرار إلى المنطقة.
وفي الآونة الأخيرة بدت تصريحات بلينكن أكثر تركيزا على مسار العملية السياسية في ليبيا؛ ما يعكس تطلعات الإدارة الأمريكية الجديدة مستقبلا من خلال مساعي حشد دعم حلفائها الإقليميين والمحليين؛ لتعزيز موقعها في المشهد الليبي وتقويض النفوذ الروسي.
وتتويجا لتحركاتها، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، 10 مايو الجاري، تعيين السفير الأمريكي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند، مبعوثا خاصا لها إلى البلاد، ولفت موقع السفارة الأمريكية في ليبيا إلى أن المهمة الجديدة ستركز على دعم الحل السياسي في ليبيا وعملية إخراج القوات الأجنبية من البلاد.
وفي 4 مايو الجاري، صرح بلينكن، خلال اجتماع الدول الصناعية السبع في لندن، بأن بلاده ستدعم إجراء الانتخابات الليبية في ديسمبر المقبل، مشيرا إلى أهمية انسحاب جميع القوات الأجنبية من ليبيا.
تعليقات